اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في اللَيلِ إذ أدبرَ ، ولَكَ الحَمدُ في الليلِ إذا أسفَرَ ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً يبلُغُ أوّلهُ شُكركَ ، وعاقِبتهُ رِضوانكَ ، ولَكَ الحَمدُ في السّماواتِ مَحموداً ، وفي عِبادِكَ مَعبوداً.
اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في القضاءِ ، ولَكَ الحَمدُ في الرخاءِ ، ولَكَ الحَمدُ في النِعَمِ الظاهِرةِ ، ولَكَ الحَمدُ في النِعَمِ الباطِنَةَ ، ولَكَ الحَمدُ في النِعَمِ المُتظاهِرَةِ ، ولَكَ الحَمدُ ربَّ العالمين ، اهل الحمدِ ، وولي الحَمدِ ، مِنهُ بَدَأ الحَمدُ ، واليهِ يَنتهي الحَمدُ.
الحَمدُ لله أوَّل الليلِ ، وآخِرِ النّهارِ ، وأوّلِ النّهار وآخِرِ الليلِ ، والحَمدُ لله في الأوّلينَ ، والحَمدُ لله مِلء السّماوات والأرضينَ ، وما يشاءُ بَعدَ ذلَكَ حَتى يَرضى ، الحَمدُ لله عَدَدَ خَلقِهِ وأفضلَ من ذلَكَ ما يشاءُ ، فإنّهُ أحصى كُلّ شيء عَدَدَاً ، ووَسِع كُلّ شيءٍ رَحَمةً.
الحَمدُ لله الّذي خَلقَ السّماوات والأرضَ وما بَينهُما في سِتّةِ أيّامٍ ثُمّ استوى على العرشِ ، الحَمدُ لله الّذي رَفَعَ السّماوات بغيرٍ عَمدٍ يرُى ، الحَمدُ لله الّذي جَعلَ في السّماءِ رِزقنا وما وعَدنا ربّنا ، الحَمدُ لله الّذي زَيّن السّماءَ الدُّنيا بمصَابيحَ وَجَعَلها رُجوماً لِلشياطينِ ، الحَمدُ لله الّذي جَعلَ الأرضَ قراراً فَأنْبتَ لَنا من الشّجَر والزّرعِ والفواكهِ والنخل ألواناً ، الحَمدُ للهِ الّذي جَعلَ في الأرضِ جَنّاتٍ وأعناباً وفَجّرَ فيها عُيوناً وَجعلَ فيها أنهاراً ، الحَمدُ لله الّذي جَعلَ في الأرضِ رَواسيَ أن تميدَ بنا فجعلها لِلأرضِ أوتاداً ، الحَمدُ لله الّذي سَخّرَ لَنا البحر لتجريَ الفُلَكَ فيهِ بأِمرهِ وَلنَبتغي من فَضلِه وَجعَلَ لَنا مِنهُ حليةً نَلَبسها ولَحماً طَرياً ، الحَمدُ لله الّذي سَخّرَ لنَا الأنعامَ لِنَأكُلَ مِنها وَجعلَ (لنا) (1) مِنها رُكُوباً وجَعلَ لَنا من جُلُودِ الأنعامِ بُيوتأً ولِباساً وفِراشاً ومتاعاً إلى حينٍ.
الحَمدُ لله الَكَريمِ في مُلَكهِ ، القاهرِ لَمِن فيه ، القادِرِ على أمرهِ ، المحمود في صنعِهِ ، اللطيف بعلمِهِ ، الرؤوف بعبادِهِ ، المستأثرِ في جَبَروتِهِ في عزّ جَلالِهِ وهَيبتِهِ.