بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انظروا إلى الفرق الذي بيننا وبين الصالحين
الصالحين إذا أتتهم نعمة أو نصر من الله إزدادوا في العبادة
ويصومون ذلك اليوم شكراً لله
كما صام موسى يوم عاشوراء لأن الله أنقذه ومن معه من فرعون وجيوشه الجرارة
أما نحن فنسأل الله لنا الهداية
إذا أنعم الله علينا أو منّ الله علينا من فضله
أقمنا الحفلات وزاد بعدنا عن الله
أنا لا أحرم الحفلات
ولكن من الأفضل أن نقابل نعم الله علينا بالشكر والطاعة
كما قال تعالى:{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}[إبراهيم, 7]
بل البعض منا يتعدى ذلك ويقول كما قال قارون:{قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ}[القصص, 78]
إذا رزقه الله وظيفة قال هذا بسبب الواسطة
أو قال هذا لأني شديت حيلي وأنا أبحث عن الوظيفة
وينسى أن يشكر الله على هذه النعمة
مَن منا من يصوم يوماً إذا رزقه الله بوظيفة أو مال أو سيارة أو غير ذلك من النعم
هل نحن من الذين قست قلوبهم
أم من الذين في قلوبهم مرض
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
وأسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا إيماناً صادقا
وعلماً نافعا ورزقاً طيبا وعملاً صالحاً متقبلا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته