الطليان يتجهون لوسيلة تسليتهم المفضلة بعد الإخفاق في المونديال
كاتب الموضوع
رسالة
Ziad صاحب الموقع
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 3267نقآط التميز| : 9661السٌّمعَة : 5تاريخ التسجيل : 19/05/2014العمر : 44
موضوع: الطليان يتجهون لوسيلة تسليتهم المفضلة بعد الإخفاق في المونديال الخميس يونيو 26, 2014 10:58 am
بعد الخروج المبكر لمنتخب بلادهم من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ، عاد الإيطاليون إلى واحدة من وسائل التسلية المفضلة لديهم وهي توجيه اللوم والاتهامات.
وكالمتوقع ، كانت أقصى الاتهامات موجهة إلى ماريو بالوتيللي نجم هجوم المنتخب الإيطالي (الآزوري) .
وبينما استعد الآزوري لمغادرة ريو دي جانيرو مساء الأربعاء عائدا إلى إيطاليا بعد هذا الخروج المهين من المونديال البرازيلي ، تطايرت الاتهامات بشيء من الضجيج من معسكر الآزوري.
وكان بالوتيللي ، بالطبع ، هو الهدف الأساسي لسهام الانتقادات والاتهامات سواء من المشجعين أو من زملائه الكبار بالفريق.
ولكن بالوتيللي /24 عاما/ ، المولود بمدينة باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية لأبوين من غانا ، لم يتردد في الرد على هذه الاتهامات خاصة ما يتعلق منها بأنه ليس "إيطاليا بدرجة كافية".
وكتب بالوتيللي ، على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت ، "كنت حريصا للغاية على هذه البطولة وأشعر بالحزن والغضب والإحباط من نفسي.. نعم ، ربما كان علي أن أسجل هدفا أمام كوستاريكا. أنتم على حق. ولكن ، ماذا بعد ؟".
وأضاف :"من فضلكم ، انظروا للأعذار الأخرى ، لأن ماريو بالوتيللي لديه ضمير حي وعلى استعداد للاستمرار بقوة أكثر من أي وقت سابق وبرأس مرفوعة".
وردا على مقطع مصور من أحد المشجعين يدعوه فيه لترك المنتخب الإيطالي لأنه ليس إيطاليا ، كتب بالوتيللي :"أشعر بالفخر لأنني بذلت كل ما بوسعي من أجل بلدي. أو ربما كما تقول ، لست إيطاليا. الأفارقة لا يغدرون بأحد (أشقائهم) أبدا. في هذا الأمر ، نحن الزنوج ، مثلما تطلقون علينا ، أبعد بمراحل عن هذا. عليكم اللعنة".
وبعد عروضه المتواضعة في المونديال البرازيلي ، أصبح بالوتيللي تحت وطأة الانتقادات النارية ، وليس فقط من قبل المشجعين العنصريين.
فبعد لحظات من انتهاء المباراة أمام أوروجواي والتي خسرها المنتخب الإيطالي في ختام مبارياته بالمجموعة الرابعة بالدور الأول للمونديال البرازيلي ، كانت لجانلويجي بوفون حارس مرمى وقائد الآزوري وزميله المخضرم دانييلي دي روسي بعض الإسقاطات الثقيلة على افتقاد اللاعبين الشبان للإخلاص والولاء وخاصة بالوتيللي.
وقال دي روسي نجم خط وسط روما الإيطالي :"علينا أن ننسى هذه الأمور سريعا. لا ، أود التصحيح : علينا أن نتذكر كل شيء وأن نبدأ مجددا من خلال الرجال الحقيقيين وليس من الصور الموضوعة على الملصقات أو الشخصيات الخيالية. المنتخب ليس بحاجة إليهم".
وبدا الكلام موجها بشكل كبير لبالوتيللي ، الذي بث على "تويتر" في الأسبوع الماضي صورة للألبوم ملصقات بانيني يوضح المنتخب الإيطالي كله مكون منه هو.
وكان نجم المنتخب الإيطالي السابق ماورو كامورانيزي أكثر وضوحا وقال ، عن بالوتيللي ، :"إنه لاعب مبالغ في قيمته تماما.. يغضبني بالفعل أن أرى لاعبا لا يرغب في تقديم كل ما بوسعه للمنتخب الوطني".
وأضاف كامورانيزي :"انظروا لنيمار : ما زال في الثانية والعشرين من عمره ولا يخشى حمل آمال البرازيل على كتفيه خاصة في بطولة كأس عالم تقام في بلاده. لا يبالي بالمنتقدين. هذا هو ما تكشفه الشخصية".
ومع استقالة المدرب تشيزاري برانديللي من منصب المدير الفني للآزوري ، ثار الجدل سريعا وبشكل كبير حول هوية خليفته.
ويبرز روبرتو مانشيني ، الذي درب بالوتيللي في إنتر ميلان ومانشستر سيتي الإنجليزي ، ضمن المرشحين لخلافة برانديللي كما يبرز من المرشحين أيضا المدرب ماسيميليانو أليجري الذي سبق له تدريب بالوتيللي أيضا في فريق ميلان الإيطالي.
وقد يكون مستقبل بالوتيللي مع الآزوري أكثر إشراقا تحت قيادة أليجري الذي ظل يعتمد عليه حتى أقيل من تدريب ميلان في وقت سابق من العام الحالي.
ولا يتضح موقف اللاعب كثيرا في حالة تعيين مانشيني الذي قال عنه في عام 2012 ، عندما كان بالوتيللي لاعبا لديه في صفوف مانشستر سيتي ، :"أبلغته : لو لعبت معي قبل عشر سنوات ، لربما وجهت لكمة إلى رأسك في يوم ما".
وأضاف مانشيني ، في تصريحات إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وقتها ،:"هناك طرق مختلفة لمساعدة لاعب مثل ماريو.. لا أتحدث إليه كل يوم ، لأنني قد أحتاج لطبيب نفسي ، ولكنني أتحدث معه لأنني لا أريده أن يفقد إمكانياته".
وأوضح :"إذا لم يصبح ماريو أحد أفضل اللاعبين في العالم ، سيكون خطأه هو لأنه يمتلك كل شيء. ماريو يستطيع أن يصبح أحد أفضل اللاعبين في أوروبا. لا أريده أن يفقد موهبته".
الطليان يتجهون لوسيلة تسليتهم المفضلة بعد الإخفاق في المونديال