السلام عليك يا نبيا واراه الزمن بالثرى
أنت لازلت في قلوبنا حيا لكن العيون لا ترى
نشتاق إليك عدد حبات الرمال..و حبات الذرى
نشتاق إليك إشتياق الأرض إلى السحب الممطرة
نحن لصورة لم نر وجودها و سيرة محمد العطرة
تركتنا لزمن طغى فيه الظلم و الكفر كم طغى ؟
يا رسول الله ما كنت تفعل لو ترى ؟
إسلامك فر من بيوتنا إلى البعيد مهاجرا
ليس له وجود لا بالمدن و لا بالقرى..
طمست شهادة الإسلام الفاخرة..
و مقاعد الظلال اليوم شاغرة..
لك دعوة منا هلا حللت علينا زائرا ؟
لا تبك دموعك فقد أردنا الرحيل مع الإسلام
لكن خاننا الزمن و فاتتنا القاطرة..
شغلتنا دنيا ظنناها مملكتنا الباهرة..
فأسسناها دولا..و بنيناها فصورا..
ووضعنا خططا كانت لحياتنا مدمرة..
ستبكي إذا رأيت مسلما يقتل أخاه مهاجرا..
ستبكي حين ترى المرأة أصبحت عاهرة..
و تبكي لما ترى صحف القرآن أصبحت غابرة..
حين ترى الشباب يعشقون الأغاني الفاجرة..
و تبكي حين ترى اليهود يدمرون بيوتك العامرة..
و أسياد العرب يتفرجون بصمت داخل القصور الفاخرة..
فياليتك لا تأتي إلى زمننا الحقير لكي ترى
ما لم تتوقعه لأحبتك الغارقين في دماء مجزرة..
يا رسولي عل القلوب بميلادك تستيقظ باكرا..
لتستقبل إشراقة حلت بعودة الإسلام طائرا..
فأنارها الدنيا و أسعد القلوب مسرة أنت يا محمد
و الدليل أن الزمان قد إعرف..و قال
محمد تاج على رؤوسنا و كرامة
و ليدم لنا مفخرة..