قال المستشار منصف سليمان، عضو لجنة الترشيحات البابوية، السبت، إن اللجنة تراجع لائحة انتخاب البطريرك الجديدة، تمهيدًا لإعداد مذكرة إيضاحية قبل عرضها على الرئيس عدلي منصور، مشيرًا إلى أن الرئيس من حقه إقرار اللائحة وفقًا للدستور دون انتظار البرلمان المقبل.
وأكد «سليمان» أن اللائحة وافق عليها المجمع المقدس بأغلبية الأساقفة وراعت زيادة تمثيل الناخبين ووضع شروط خاصة لمنصب البطريرك منها المستوى العلمي والدراية باللغات الأجنبية وحسن سيرته، فيما قال سليمان شفيق، الباحث القبطي، إن لائحة 1957 كانت استثناء جاء بها جمال عبدالناصر، بعد نجاحه في استفتاء، لافتًا إلى أنه كان يتم اختيار شيخ الأزهر، وبطريرك الكنيسة بانتخابات مباشرة، مشيرًا إلى أن القرعة الهيكلية بدعة يهودية، وأن الـ118 بطريركًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، جاء منهم 5 أساقفة فقط بالقرعة الهيكلية.
من جانبه، اعتبر كمال زاخر، منسق التيار العلماني، أن «اللائحة الجديدة إيجابية واستجابت لمعظم مطالب الشارع القبطي، فهناك تدقيق كامل لشروط البطريرك والمرشح لهذا المنصب الكبير، أهمها حسن سيرته وسلوك أسرته، ومستواه العلمي، وكذلك أغلقت اللائحة الباب على المرشحين السابقين من الترشيح، مما يجنب الكنيسة أي صراع في المستقبل».
وقال الأنبا توماس، السكرتير المساعد للمجمع المقدس، أسقف القوصية، في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، إن لجنة الترشيحات استمرت 15 شهراً لإنجاز اللائحة الجديدة، وتمت الاستعانة بمستشاري الكنيسة من أعضاء المجلس الملي وهيئة الأوقاف القبطية.
وشدد على أن اللائحة قيدت حق الترشح للكرسي البابوي، بحيث لم يعد سوى للأساقفة العموم كأساقفة الخدمات والشباب والرهبان، واشترطت أن يكون ترشح أساقفة الإبراشيات للضرورة القصوى التي يحددها المجمع، مثل الاحتياج لشخص بعينه.
وكشف «توماس» توسيع قاعدة الناخبين البالغ عددهم 3000 ناخب، بحيث تتم مضاعفته، وضرب مثلًا بأن الإبراشيات التي كان لها الحق في منح 12 شخصًا فقط حق الانتخاب، سترشح 100 شخص، كما تم إلغاء ربط من يحق له حق الانتخاب بمستوى دخل معين ممن يطلق عليهم «الأراخنة» وهم وجهاء الأقباط، وربطها بالمستوى الوظيفي.
وأضاف أنه تقرر منع المرشحين السابقين من خوض الانتخابات البابوية المقبلة، نافيًا إلغاء القرعة الهيكيلة، ومؤكدًا أن له سندًا «إنجيليًا» وتاريخيًا، حيث تم اختيار 9 بابوات وفق القرعة الهيكيلة، معتبرًا أنها تعطي هدوءًا وسلامًا واستقرارًا للكنيسة.