استمرت الانقطاعات الكهربائية، الجمعة، على الرغم من انخفاض معدلات الاستهلاك بسبب الإجازه الأسبوعية، فيما كشفت مصادر رسمية بوزارة الكهرباء قيام عدد من الشركات بـ«السحب على المكشوف» بعدد من البنوك حتى تتمكن من دفع رواتب العاملين لديها.
وسجل مركز التحكم القومي تخفيف أحمال كهربائية بنحو 1000 ميجاوات استمرت نحو ساعتين ونصف وانعكست في صورة انقطاعات كهربائية عانى منها المواطنون في القاهرة وعدد من المحافظات، حيث قامت محطات التوليد بإنتاج نحو 21 ألف ميجاوت فقط بسبب عجز كميات الوقود التي يتم توريدها للمحطات.
وكشف مصدر بوزارة الكهرباء تدهور الأوضاع المالية لعدد من الشركات داخل وزارة الكهرباء حيث قامت عدد من الشركات بالسحب على المكشوف من عدد من البنوك أو اللجوء للسلف من شركات التوزيع التابعة للوزارة والتي تقوم بتحصيل فواتير الكهرباء بسبب الأزمة المالية التي تمر بها الوزارة وعجزها عن دفع رواتب العاملين.
وأضاف مصدر لـ«المصري اليوم» أن الأزمة المالية تفاقمت بشكل غير مسبوق خلال الشهور الماضية، ما أثر سلبًا على القطاع بأكمله من عمليات الصيانة الدورية للمحطات والعمرات، ما ينعكس على الحالة الفنية للمحطات خلال الصيف المقبل.
كان الدكتور أكثم أبو العلا، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، شدد على ضرورة النظر في سياسة الدعم التي تقدمها الحكومة في الطاقة، حيث قال إنه يجب أن تقتصر خلال الفتره المقبلة على محدودي الدخل، وذلك لمواجهة التحديات التي تواجهها الوزارة سواء من ارتفاع تكاليف إنتاج الكهرباء من الوقود وقطع غيار خاصة بالمحطات وارتفاع الأجور وتدني نسب تحصيل الفواتير.