حقق برشلونة فوزاً مهماً بهدف نظيف على فياريال، انتصار دفع فريق إنريكي إلى الأمام من جديد منتظرين محو الصورة السيئة التي تركوها الموسم الماضي.
فيما يلي أهم الملاحظات من اللقاء:
- برشلونة كان الطرف الأفضل في المباراة رغم تلقيه بعض الهجمات، الهدوء عاد للفريق ويبدو قادراً على تحقيق أشياء جيدة هذا الموسم، فهو أكثر جماعية وتنظيماً مما عهدناه عليه في الموسمين الأخيرين، لكن يبقى الحكم مبكراً حتى الآن.
- الفريق الكتلوني تحسن كثيراً في الناحية الدفاعية وافتكاك الكرة، لكن حتى الآن لم يكتمل لديه استيعاب الضغط العالي الجديد مع تنظيم يضمن عدم وجود كرات مرتدة خطيرة تنفذ بسهولة ضدهم، ومثل هذه الأمور تحتاج إلى الوقت.
- ليونيل ميسي واصل حماسه واجتهاده الكبير طوال المباراة وباتت خطورته أكبر عندما لم تعد أولويته التسجيل، في الشوط الأول قام بالميل إلى الجهة اليمنى في أخر 25 دقيقة، وكأن هذه تعليمات من المدرب لويس إنريكي بأن لا يكون مهاجم وهمي في العمق وحسب، وأن بإمكانه أن يكون مهاجماً وهمياً على الطرف الأيمن، ليضمن المساندة وخلق مثلث مع ايفان راكيتيتش ودانييل الفيس.
- لويس إنريكي أدار اللقاء بالتبديلات بشكل ممتاز، فهو أدرك أن مشكلة رافينيا الخجل بالتقدم والمغامرة فأعطى تشافي الفرصة، وكان الدفع بنيمار ضرورياً ليصبح بمقدور ليونيل ميسي دخول منطقة الجزاء في بعض الفترات والاعتماد على نيمار بالمهارة، وأظهر قوة شخصية باعتماده على الشاب ساندرو راميريز بدلاً من بيدرو الذي لم يكن بيومه خلال اللقاء، وأعطى رسالة للجميع من هذا التبديل بأن الأفضل يلعب.
- ايفان راكيتيتش قدم مباراة جيدة جداً، ساند دفاعياً بتمركزه وإن كان قليل الاحتكاك من أجل افتكاك الكرة، هجومياً لم يعط بشكل واضح لأن مهمته كانت الربط بين الخطوط، أما جيريمي ماثيو لم يكن في يومه، فعدد تمريراته الخاطئة كان عالياً بالنسبة لمدافع وفريق يعتمد على البناء من الخلف مثل برشلونة، كما أنه ارتكب أكثر من هفوة في التغطية أو الابعاد، ويبدو أنه يعيش ضغوطاً بسبب انتقادات بعض الجماهير والصحف لصفقته، ولن يكون الحكم عليه من مباراتين، ويجب الانتظار.
- فياريال قدم مباراة ممتازة نسبة إلى مواجهته برشلونة، هو استحق الخسارة بالتأكيد، لكنه أظهر حماساً وقدرات قد تجعل منه منافساً على مقعد أوروبي؛ سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي.
- دانييل الفيس قدم مردوداً بدنياً هجومياً كبيراً للغاية، دفاعياً كان دوماً يحتاج من يغطي عليه وهذه هي مشكلته الدائمة… سيرجيو بوسكتش يشعر بالضغط بسبب ماسكيرانو واحتمال منافسته على مركزه، لذلك أدى بشكل إيجابي للغاية دفاعياً وهجومياً.
- سلبية مهمة يجب الكلام عنها فيما يخص برشلونة، وهو قيام الفريق بما يقارب 40 كرة عرضية، والفريق لا يملك مهاجماً ولا لاعب وسط قادر على التسجيل.. في زمن جوارديولا كانت العرضيات فقط عند استخدام سيدو كيتا أو عند وجود فرصة واضحة، اليوم كانت وسيلة للتخلص من الكرة وهو أمر يحتاج إنريكي لضبطه مع لاعبيه.