داعش والنصرة يتبادلان إعدام عشرات الأسرى شرقي سوريا
قالت تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة السورية الجمعة، إن تنظيم كلاً من “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) وجبهة “النصرة” تبادلا إعدام عشرات الأسرى من الطرف الآخر في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
[size=16]الأناضول: قالت تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة السورية الجمعة، إن تنظيم كلاً من “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) وجبهة “النصرة” تبادلا إعدام عشرات الأسرى من الطرف الآخر في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
وفي بيان أصدرته، ووصل (الأناضول) نسخة منه، قالت “تنسيقية شباب الثورة السورية في دير الزور”، أكبر التنسيقيات الإعلامية المعارضة شرقي البلاد، إن مقاتلي “الدولة الإسلامية” أعدموا ميدانياً الخميس، نحو 30 أسيراً من مقاتلي “النصرة” في منطقة “الشولا” جنوبي دير الزور.
وأوردت التنسيقية أسماء 16 مقاتلاً من النصرة قالت إنها “تمكنت من توثيق إعدامهم من قبل “الدولة الإسلامية”، كما أوردت صوراً لجثث المقاتلين ويظهر عليها آثار تنكيل في حين أن بعضها كانت مقطوعة الرأس.
وذكرت التنسيقية أن الأسماء التي أوردتها، واطلع عليها مراسل (الأناضول)، هي ما تمكنت من توثيق أسمائهم في حين أنها لم تتمكن من توثيق أسماء العدد المتبقي.
من جهة أخرى، أشارت التنسيقية إلى أن جبهة “النصرة” ردّت بالمثل بإعدام عدد من عناصر “الدولة الإسلامية” المأسورين لديها، دون أن تبيّن التنسيقية عددهم أو مكان تنفيذ حكم الإعدام.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكرته التنسيقية من مصدر مستقل، أو من “النصرة” أو “داعش” اللذين يحملان فكر القاعدة، بسبب القيود التي يفرضانها في التعامل مع الإعلام.
ومنذ نهاية العام الماضي، شنّ الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضة أبرزها “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” وانضم إليهم مؤخراً مسلحون من “عشائر المنطقة”، حملة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل “داعش” في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم بـ”تشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام”.
وأدى ذلك لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين وطرد مقاتلي التنظيم من مناطق في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب ودير الزور، في حين أن التنظيم ما يزال يحكم قبضته على الرقة ويتخذ منها معقلاً أساسياً لقواته بعد طرد مقاتلي المعارضة منها مؤخراً.
ويحاول مقاتلو (داعش)، منذ الشهر الماضي، استعادة السيطرة على عدد من المناطق التي تم طردهم منها في محافظة دير الزور ذات الأهمية الاستراتيجية، كونها تضم أكبر حقول النفط والغاز في البلاد، وتمثل صلة وصل مع قيادة التنظيم في العراق.
وسقط في الاشتباكات التي تدور أعنفها منذ أسابيع في ريف محافظة دير الزور، مئات القتلى والجرحى من الطرفين بينهم قياديين فيهما، كما وقع عشرات الأسرى من كل طرف لدى الآخر.[/size]