بسم الله الرحمن الرحيم
و
الصلاة والسلام على اشرف المرسلين النبي الامين عليه
و
على آله الاخيار ازكى الصلوات والتسليم
تحية طيبة والسلام عليكم
و
رحمة الله تعالى وبركاته
و
بعد
احبتي في الله يسرني ان اجدد الوصل بكم من خلال هذا الموضوع والذي
ارجو من الله العلي القدير ان ينال رضاكم
ويلقى عندكم الاستحسان والقبول
اننا في وقت اختلفت فيه الموازين ولم نعد ندري من الكاذب ومن الصريح
وفي كل شيئ في معاملاتنا في سلوكاتنا ... الضبابية هي الطاغية علينا وبتنا نتحرى
جاهدين اين يوجد الصدق واين توجد الصراحة ...
ومن جهة اخرى بات الانسان الصريح يجد صعوبات في التواصل مع الاخر
اذ من الممكن والوارد ان يتعرض للبغض والكراهية
في حين ان المنافق والكاذب يرحبون به ايما ترحيب
وكاننا بتنا مستعدين تلقائيا لنبذ الصراحة وقبول غيرها
وكاننا اكتسبنا القابلية لذلك ...
الصراحة قد تكون وفي كثير من الاحيان قاسية وجارحة
وقد تسبب في ايداء الاخرين وتجعلهم يدخلون في حالة من الالم والاوجاع
ومن هنا وجب علينا ان نكون صرحاء في حين يجب ان نتعلم كيفية التعامل مع الاخر في تبليغة بتلك الصراحة
حتى يتقبلها بقبول حسن ويعرف بانها منطلقة من حبنا له وخوفنا عليه ولمصلحته وليست تجريحا له ..
الا اننا قد لا نستطيع ان نفسر للاخر نبل نيتنا في مصارحتنا له
لانه وبمجرد ان صارحته بالشيئ قام هو باقصائك ووضع شتى الحواجز بينك وبينه
ولا يتظر منك تفسيرا او تبريرا بقدر ما ينتظر منك اعتذارا
وهنا تكمن الاشكالية ... لانه ينتظر ان تجامله بعكس ما صارحته به ...
لنبقى في الحيرة والريبة من امر الصراحة هل هي من الامور المحمودة والتي يجب علينا
العمل بها ام هي من الامور المذمومة ويجب الابتعاد عنها ...
اكتفي بهذا القدر
على امل ان التقي بكم في مداخلاتكم
والى ذلكم الحين استودعكم الله
والسلام