أسعد الله أۈقـآتڪم إخـۈتي الڪرآم ۈ أمتعهـآ بالخير دۈمـاً
أقدم اليـۈم بين أيديڪم مـۈضـۈعي الـأۈل في هذا القسم المبـآرڪ
ۈ قبل البدء بالمـۈضـۈع ارجـۈ من פـضرآاكم أن تدعـۈ دعـۈة صـآدقـ’ة
نـآبعـ’ة من القلب لــِ إخـۈآننـآ المستضعفين
في سـۈريـآ ۈ فلسطين ۈ مصر ۈ اليمن ۈ ڪل بـلدآن العـآلم
اسأل الله أن ينصرهم ۈ يڪـۈن لهم פـآفظاً معينـآ
القرآن ( لغةً ) مأخوذ من ( قرأ ) بمعنى: تلا ، و هو مصدر مرادف للقراءة ،
و قد ورد بهذا المعنى في القرآن
في سورة القيامة ~{ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }~
أي قراءته و سمي القرآن قرآناً لـأنه يجمع الـآيات و السور و يضم بعضها إلى بعض .
التّجويد علم لمعرفة القواعد الثابتة في تحسين قراءة القران الڪريم.
ڪ معرفة الـإدغام و الغنّة و المدود و غير ذلڪ .
و فائدته حفظ اللسان عن الخطأ في قراءة القران ،، إذ الخطأ في ذلڪ يؤدي إلى تغيير المعنى.
فــإستعمآل هذا العلم وآجب على العالِم به عند قراءة القران .
وأمّا تعلّمه و حفظ قواعد ففرض ڪفاية ،، و الوقف داخل في أحڪـام علم التجويد
إذن تعلّم الوقف و مواضعه ( الواجبة و الجائزة و غير الجائزة ) شرط علم الترتيل .
في اللّغة العربيّة هو القطع أو الحبس ، وفي الـإصطلـآح قطع الصوت على الـآيـ’ة القرآنيـ’ة زمناً
يتنفسفيـ’ه القارئ عآدة بنيـ’ة إستئنـآف القراءة لـآ بنيـ’ة الـإعراض عنها .
الوقف : هو قطع الصوت على أخر ڪلمـ’ة زمناً ما يتنفس فيـ’ه عـآدة بنيّـ’ة إستئنـآف القراءة .
و إستئناف القراءة يڪون : إمّا بأن يبتدئ بقراءة الڪلمة الموقوف عليها أو قراءة ما قبلها ليستقيم
المعنى أو يبتدئ بالڪلمة التي بعدها .
و الوقف في موضعين من مواضع الوقف :
الأوّل : الوقف على مقاطع الڪلـآم : أي الوقف بالنسبة للجملـ’ة أو الـأيـ’ة على إعتبـآر المعنى.
الثّاني : الوقف على الڪلمـ’ة .
الوقف: عبآرة عن قطع الصوت على الڪلمة زمناً يتنفس فيـ’ه عادة بنيـ’ة إستئنـآف القراءة
فلـآ بُد منالتنفس معـ’ه .
و يأتي في رؤوس الـآيات و أوساطها ،، و لـآ يأتي في وسط الڪلمـ’ة ,, و لـآ فيما اتصلرسماً
فلـآ يوقف على: "لڪي" في قولـ’ه تعالى : ~{ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا }~ [ الحج ] ؛
لـإتصـآلـ’ه رسماً .
الجواز مالم يوجد ما يمنعه أو يوجبه ،، و ليس في القرآن الڪريم وقف حرام أو حلآل يأثم بفعله القارئ ؛
و إنما مرجع ذلڪ هو ما يترتب على الوقف أحياناً من تغيير المعنى أو إيهامه أو توضيحـ’ه .
هذا الوقف قسَّمه العلماء إلى قسمان:
- إما أن يڪون وقفاً صحيحاً مقبولاً ( وقف جائز )
- وإما أن يڪون وقفاً غير صحيح و مرفوض ( وقف غير جائز )
1. الوقف الجائز: هو الوقف على ڪل ما يؤدي معنى صحيحاً مثل فواصل الـآيآت أو معنىً صحيحاً ڪاملاً ,
مثال: الوقف في قول الله تعالى: ﴿ يَدْخُلُونَ فِى دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً ﴾ [ سورة النصر:2 ]
2. الوقف غير الجائز: وهو الوقف على ڪلمة توهم معنى يخالف المراد و العياذ بالله
مثل الوقف علىقول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْى﴾ [ البقرة:26 ]
وهو نوع واحد في القرآن الڪريم ( الوقف القبيح ) وهو الوقف
على ڪل ما لـآ يؤدي معنىً صحيحاً لشدة تعلقه بما بعده لفظاً و معنى
أو أفاد معنى غير مراد من الـآيـ’ة الڪريمـ’ة أو أخل بالعقيدة .
مثل الوقف على: ( الحمد ) في قول الله تعالى : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ الْعَالَمِينَ ﴾ [ سورة الفاتحة:1 ]
فالوقف على هذا و مثله قبيح لأنه لا يفهم منه شئ ،، و لـآ يعلم إلى أي شئ أضيف .
و للقارئ الوقوف لعذر مثل انقطاع النفس أو العطاس و غيره .
ينقسم الوقف في الإجمال إلى ثلاثة أقسام عندما يقف القارئ عن تلآوة القرآن :
* أن يقف القارئ بإختياره عامداً متعمداً ، وهذا يسمى ( وقفاً اختيارياً )
وذلڪ أن يوقف المقرئ تلميذه على ڪلمة ليختبره في حُـڪمها،
ڪأن يوقفه على « أَنْ » من قولـ’ه تعالى: ﴿أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ﴾ [هود: 26 ]
مثلاً لبيـآن رسمها من حيث القطعُ و الوصل، أو يوقفه مثلا على « رحمة »
لبيان ما إذا ڪانت مفتوحة التاء أو مربوطة .
* أن يقف مضطراً و ليس باختياره ، لأن نفَسـ’ه قد انتهى أو ضاق أو لأنه نسي الڪلمة الآتية ،
وهذا يسمى ( وقفاً اضطرارياً )
وذلك أن يضطر القارئ للوقف من أجل سعال أو ضيق نفس ، أو نحو ذلڪ و ڪلا الوقفين لآ اختيار
للقارئ فيهما ؛ لأن الأول أوقفه مقرؤه للإختبار و الثاني ڪان من أجل الاضطرار .
* أن يقف ( وقفاً اختبارياً ) بأن يڪون هناڪ سؤال أو استفسار ؟
وهذا ما يسميه العلماء ( وقفاً اختبارياً )
و هو لآ يڪون إلا على جملة تامة، وهو الذي أشار إلى بيانه الناظم وبين أنه ثلاثة أقسام
وهي: التام ،، الڪافي ،، الحسن .
النوع الأول: الوقف التام,,
إن الجملة الموقوف عليها إن تمت و لم تتعلق بما بعدها لا لفظا ولا معنى: فهو التام .
(ج): وهي علـآمـ’ة الوقف الجائز جوازاً مستوى الطَّرفين و تفيد جواز الوقف .
قال تعالى: ~{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ ج وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [الشورى:28]
و ڪما في قوله تعالى: ~{ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ج لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ }~ [الحجرات: 7].
و الخلاصة :~
أن الوقف التام هو ما ڪان في آخر القصص ، أو في آخر صفـ’ة من صفات الناس سواء
أڪآنت صفات المؤمنين أو صفات الڪافرين، فــ يقف القارئ على مثل هذه الوقوف
و يستأنف القراءة بما بعدها و لا يبتدئ بها .
النوع الثاني : الوقف الڪافي,,
من أنواع الوقف الاختياري وهو الوقف الڪافي .
و تعريفه: أن تتم الجملة في نفسها و تتعلق بما بعدها في المعنى دون اللفظ ،،
و علامته هي (قلـﮯ) وتفيد الوقف الجائز مع ڪون الوقف أوْلَى من الوصل
ڪما في قوله تعالى: ﴿قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ قلـﮯ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء
ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً ﴾ [الكهف :22]
وفي قوله تعالى : ﴿قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ قلـﮯ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ ﴾ [الكهف: 22]
النوع الثالث : الوقف الحسن ,,
من أنواع الوقف الاختياري وهو الوقف الحسن،
و بيانه : أن الجملة تڪون قد تمت في نفسها و تعلقت بما بعدها لفظاً و معنى ،،
ومن أمثلته ,, علامة (صلـﮯ) وتفيد بأن الوصل أولى من الوقف ، مع جواز الوقف .
ڪما في قوله تعالى: ﴿ أولئك على هدى من ربهم صلـﮯ وأولئك هم المفلحون ﴾ [البقرة أية 5]
قال تعالى: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ صلـﮯ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [ يونس:107]
,, ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا صلـﮯ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ﴾ [البقرة: 38].
وهذا معنى الوقف الحسن، أي: أنه يجوز ذلك الوقف عليه من أجل الراحة فقط
لڪن الوصل فيه اولى من الوقف ؛ لأنه ليس تاماً ولـا كافياً