كان البرتغالي جوزيه مورينيو صريحاً عندما تولى مهمة تدريب تشيلسي الموسم الماضي خلفا للإسباني رفائيل بنيتيز، فقد أكد أنه جاء لبناء فريق لمستقبل البلوز، وأنه لن ينافس على البطولات سواء كانت محلية أو أوروبية بعد عودته لقلعة "ستامفورد بريدج".
ما تحقق بالفعل هو أن تشيلسي لم يحقق أي بطولة في الموسم الأول لمورينيو، ولكن الحقيقة هو أن الفريق الأزرق قدّم عروضاً قوية وكان قاب قوسين أو أدنى من قلب الطاولة على منافسيه في أحيان كثيرة.
فقد كان البلوز منافساً شرساً على بطولة الدوري الإنجليزي البريمييرليج حتى أسابيعها الأخيرة، ولكن الفريق خسر البطولة عندما فرّط في نقاط لا تضيع أمام سندرلاند ونورويتش سيتي في الأسابيع الحاسمة، كما أنه وصل إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر أمام وصيف البطولة أتليتكو مدريد الإسباني، في إنجاز يُحسب لـ"السبيشيال وان" الذي كان فريقه يفتقد ما يُمكن أن نطلق عليه "نجوم الصف الأول" مثل رونالدو أو ميسي أو توماس مولر وروبين وغيرهم.
الآن فتح الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش خزائنه أمام "المو"، فضم المهاجم الإسباني الرهيب دييجو كوستا من الروخي بلانكوس، مما سيساعد على فكّ الشفرة الهجومية للفريق الذي تأثر سلبياً العام الماضي بغياب الهداف، كما ضم البلوز الظهير الأيسر فيليبي لويس من أتليتكو مدريد أيضاً، إضافة إلى الإسباني سيسك فابريجاس من برشلونة، وكان البلوز قد عزز صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية بالمصري محمد صلاح، والصربي ماتيتش.
الصفقات الجديدة للبلوز ستمنح مورينيو مرونة في اختيار تشكيلته الأساسية في الموسم الجديد، حيث يُفضل البرتغالي طريقة 4-2-3-1، حراسة المرمى ستكون مميزة في الموسم الجديد بوجود التشيكي بتير تشيك، والعائد من الإعارة كورتوا.
في الدفاع سيمنح وجود فيليبي لويس فرصة إعادة الصربي ايفانوفيتش إلى مركزه الأصلي كقلب دفاع إلى جانب جاري كاهيل، على أن يلعب سيزار ازبلكويتا في مركز الظهير الأيمن، والوافد لويس في الظهير الأيسر.
وفي وسط الملعب من المتوقع أن يكون ماتيتش وفابريجاس في مركز لاعبي الارتكاز، وسيكون ثلاثي الوسط الهجومي من أوسكار وويليان وادين هازارد، وأمامهم النمر كوستا.
وسيكون لدى "المو" أوراق رابحة أخرى منهم المصري محمد صلاح الذي أثبت كفاءته في الدور الثاني للموسم الماضي، ومعه البرازيلي راميريز، والألماني شورله، والإسباني فرناندو توريس والنيجيري أوبي ميكيل، الذي فشل انتر ميلان في إقناع البلوز لإعارته ولو لموسم واحد فقط.
حتى الآن فإن البلوز هو "الحصان الرابح" في فترة الميركاتو الصيفي ويبدو أنه سيكون منافساً شرساً هذا الموسم على لقب البريمييرليج الذي ناله مانشستر سيتي الموسم الماضي، فهل يفعلها مورينيو ويُعيد أمجاده السابقة في انجلترا؟.