بوسع نيكو روزبرج سائق مرسيدس أن يبقي راية الانتصارات الالمانية عالية يوم الأحد المقبل بأن يصبح أول سائق ألماني في تاريخ بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات يفوز بسباق الماني بسيارة المانية.
ومرت 60 عاما منذ آخر انتصار لفريق مرسيدس في معقله حين حقق سائقه الأرجنتيني الراحل خوان مانويل فانيجو ذلك في 1954.
وسيتعين على المؤرخين العودة بالذاكرة إلى عام 1939 قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية لرصد آخر انتصار خالص لالمانيا بسائق وسيارة على أرضها حين قاد رودولف كاراكيولا سيارة مرسيدس بنز للانتصار في حلبة نوربرجرينج.
والآن وبعد فشل الأرجنتين في منع تتويج المانيا بطلة لكأس العالم لكرة القدم سينافس روزبرج في حلبة هوكنهايم والحفل لا يزال منصوبا ويتطلع المشجعون لمواصلتها مع انتصاف الموسم في بطولة العالم لفورمولا 1.
بل يملك روزبرج شخصيا ما يحتفل به إذ وقع عقدا جديدا يمتد لسنوات طويلة مع مرسيدس وتزوج الأسبوع الماضي وسيكون لانتصاره مذاق خاص في المانيا حتى وإن كان مقر الفريق في بريطانيا.
ويدرك روزبرج أنه أمام فرصة حقيقية حتى وإن كان قد فقد بعض الزخم بعد انسحابه من سباق سيلفرستون الانجليزي الأسبوع الماضي وذلك للمرة الأولى منذ بداية الموسم. وذهب الفوز في سيلفرستون لزميله البريطاني لويس هاميلتون.
ويتفوق روزبرج بأربع نقاط في صدارة الترتيب العام للبطولة على هاميلتون ويبدو نهما لتحقيق انتصاره الأول في بلاده رغم إقامته الدائمة في موناكو.
وقال روزبرج هذا الأسبوع "فقدت بعض النقط ومعركة المنافسة حامية للغاية في البطولة لكن بداخلي شعورا جيدا."
وأضاف "هوكنهايم سباق حاسم لنا جميعا.. إنه سباق يقام في موطن مرسيدس بنز وهو السباق الثاني الذي أعتبره يقام في موطني بعد موناكو.. لذلك أركز بشدة على تحقيق نتيجة مميزة.
"هذه هي الحلبة التي حققت فيها أكبر عدد من الانتصارات خلال مشواري في فئات الناشئين وأدرك أنها تلائم أسلوبي في القيادة."
وهوكنهايم تلائم أيضا أسلوب قيادة هاميلتون الذي حقق الفوز فيها عام 2008 في طريقه لنيل اللقب ومن شأن تكرار التفوق أن يعيد له صدارة الترتيب العام قبل الانتقال لسباق المجر الذي شهد فوزه العام الماضي.
وقال هاميلتون للصحفيين بعد الفوز بسباق سيلفرستون "يكون رائعا أن تهزم الآخرين في موطنك. سيكون رائعا أيضا الفوز في المانيا."
وأضاف "هذه بداية جديدة.. النصف الثاني من الموسم وهذه بالذات ستكون منافسة شاقة."
والعام الماضي كان الفوز في المانيا لسائقها سيباستيان فيتل بطل العالم في السنوات الأربع الماضية لكن بسيارة رد بول بينما حقق البطل السابق الاسباني فرناندو الونسو سائق فيراري الفوز بآخر سباقين أقيما في هوكنهايم في ظل اتفاق التبادل الساري حاليا.
وقال الونسو هذا الأسبوع "في آخر مرتين أقيم فيها السباق في هوكنهايم حققت انتصارين.. هذه المرة سيكون السباق أصعب بعض الشيء.. لكن شعوري جيد."
ولا يعرف مدى المنافسة التي سيواجهها مرسيدس من رد بول وفيراري وهناك أسئلة معلقة حول سباق هوكنهايم منذ تغيير في القواعد بعد سباق سيلفرستون.
وكتب تشارلي وايتينج مدير السباقات بالبطولة تحذيرا للفرق بأن الاتحاد الدولي للسيارات قرر اعتبار استخدام أنظمة التعليق الأمامية والخلفية المتصلة غير قانونيا.
وتساعد هذه الأنظمة على ثبات السيارة في المنعطفات وتستخدمها فرق فورمولا 1 منذ عدة سنوات لكن الاتحاد الدولي يعتقد أنها تطورت لتصبح أجهزة لتعزيز السحب.
وبينما منح الاتحاد الدولي فرصة للفرق لمواصلة استخدام هذه الأنظمة حتى نهاية العام سيكون من الصعب التوصل لاتفاق بالإجماع بين الفرق في ظل سعي بعض الفرق الصغيرة للحصول على أي فرصة لتضييق الفارق.
والسؤال الآن هو: لو تخلصت الفرق من هذه الأنظمة خشية الاستبعاد المحتمل فمن سيتضرر أكثر وهل سيؤدي هذا لتغيير حقيقي في الترتيب؟
ويملك مرسيدس سيارة مميزة وموارد مهمة لتحسين الأداء لكن المنافسين سيتابعون عن كثب أي بوادر للتراجع.
وقال إيريك بولييه مدير السباقات في مكلارين للصحفيين الأسبوع الماضي "هناك ربما فريقان سيعانيان وقد يتضرران بالعودة لاستخدام نظام التعليق غير المتصل."
وأضاف "لكن بالنسبة لمعظم الفرق.. لا أظن أن ذلك سيحدث فارقا."
وصعد فالتيري بوتاس سائق وليامز لمنصة التتويج في آخر سباقين ويمكنه مواصلة المنافسة بينما يملك الونسو الفائز ثلاث مرات في هوكنهايم سجلا يجعله مرشحا دائما.
وسيتطلع الألماني نيكو روزبرج لمواصلة سجله كواحد من سائقين فقط حصلا على نقاط في جميع السباقات هذا الموسم بينما لا يزال مواطنه أدريان سوتيل يتطلع لوضع أول نقاط في رصيده في 2014 مع فريق ساوبر.