جدد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة مطالبته الحكومة بفتح حساب للتبرع والتضامن مع سكان غزة وفسح المجال أمام المسيرات المساندة للمقاومة الفلسطينية.
وفي كلمة ألقاها، الثلاثاء في الطبعة السابعة من منتدى التغيير حول العدوان الصهيوني على غزة، وجه مناصرة كلمة للفلسطينيين ودعاهم إلى الاستمرار في حماية المقاومة والمصالحة الفلسطينية والوحدة بين جميع الفصائل، ولم يخف انتقاده للموقف المصري الذي أصبح دوره كوسيط غير نزيه.
وقال إن "الأمة والشعوب العربية تعاقب على حراكها ضد الاستبداد والظلم، فهي عقوبة لها بالتقسيم والإضعاف والإذلال والتفتيت، ولهذا وجب الانتباه إلى كل ما يحدث لأن الأمر أعقد وأكثر من قضية خيرية فهي قضية إستراتيجية، قضية وجود وليست حدود، قضية مركزية وليست فرعية، قضية عقدية بالأساس، فالفلسطينيون في غزة هم الطائفة المرابطة لأجل تاريخ ومستقبل الأمة، مشيرا أن إسرائيل ترتب دائما لما سيأتي ما بعد الحرب، والمقاومة في مأزق إن قبلت بالهدنة أم رفضتها".
وأضاف أن هذا العدوان يعتبر الثالث على غزة في ظرف قياسي في أقل من ستة سنوات، قائلا "نحن ننتظر من المقاومة الصمود والثبات في وجه العدوان الصهيوني، رغم أنه يستهدف المدنيين بالأساس كما أن إسرائيل استغلت الوضع العربي المترهل وما هو حاصل في مصر من انقلاب والصراع الفلسطيني الداخلي بين فتح وحماس وانشغال الأنظمة العربية في قمع شعوبها، رغم أن الشعوب ما تزال هذه القضية حية في قلوبها وتنحاز دائما للشعب الفلسطيني، ورغم أن العدو الصهيوني يحسن استغلال الفرص إلا أن الوضع الحالي من صنع أيدينا".
وأرجع رئيس الجبهة أهداف هذا العدوان إلى كسر شوكة المقاومة ومعاقبة الشعب الذي احتضنها وسلك سبيل المصالحة بين فتح وحماس، وبقدر ما كشف هذا العدوان تطور في سلاح المقاومة حيث اتسعت مساحة الرعب الصهيوني إلى 5 مليون نسمة، كشف ضعف الموقف الرسمي العربي مقارنة بعدوان 2012 الذي حفظ ماء الوجه، ما يشكل تراجعا مستمرا في الأداء والارتداد عن ما حصل إثر ثورات الربيع العربي، ما يجعلنا ندين هذا الأداء الرديء ونستنكره، كما أن العدوان كشف استمرار مساندة الغرب لإسرائيل ولعل أبرز مثال على ذلك موقف الرئيس الفرنسي، ما دفع إلى مقاطعة احتفالات 14 جويلية في السفارات الفرنسية من قبل القوى الحية والمعارضة لهذا الموقف - يقول مناصرة-.
وبالنسبة للجزائر أكد مناصرة أنه على المستوى الشعبي "الشعب الجزائري بطل في المناصرة ولعل أبرز مثال على ذلك ما حدث في مونديال البرازيل ولكن الأداء الرسمي مع الأسف الشديد في تراجع مستمر، وهو موقف باهت لا يليق بها تماما ولهذا فمطلبنا واضح في الدعم المالي والسياسي المناصر للمقاومة ولا يكون تابعا لمصر أو السعودية، موقف ينسجم مع شعار بومدين الخالد (نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة)".