سئل الشيخ بن باز:
عن صيام الست من شوال، وعن فضلها.
فاجاب رحمه الله:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله,
وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
فقد ثبت عن رسول الله-عليه الصلاة والسلام-أنه قال:
(من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)، رواه مسلم في صحيحه،
وهذا يدل على فضلها وأن صيام الست مع رمضان كصيام الدهر كأنه صام الدهر كله،
وهذا فضل عظيم، فرمضان بعشرة أشهر, و الست بشهرين والحسنة بعشر أمثالها
فكأنه صام الدهر كله، مع أن الله بلطفه - جل وعلا- جعل رمضان كفارة لما بين الرمضانين,
فالست فيها زيادة خير, ومصلحة عظيمة, وفائدة كبيرة في امتثال أمر النبي- صلى الله عليه وسلم-
امتثال إرشاد النبي- صلى الله عليه وسلم- وترغيبه, والحرص على فعل ما شرع الله من العبادة،
وهذا خير عظيم، كون المؤمن يتحرى ما شرع الله ليمتثل ويطلب الثواب من الله هذا له فيه أجر عظيم.