روآية: تبعثرت الأورآق في لنْدن

السلام عليڪَم ورحمہْ الله وبرڪَاتہْ
.
₪
.

روايّـۃَ :
” تَبعثرتّ الأوراقْ فِي لندنّ “

قصَہ وآقعيّہ مُؤثرھ لعائِلہ إماراتيّہ گُتبتْ بِواسّطة : سعِيد محّمد الرمِيثيْ

.
₪
.
منقووول

الحلقة الاولى

تبعثرت الاوراق في لندن

سوف تدور اغلب احداث هذه الرواية في لندن
بعد عودتي من رحلة الصيف و التي كانت في مصر تحديدا الساحل الشمالي بتاريخ 15-7 2006م , بصحبة زوجتي و بناتي الثلاث (شما 10سنوات- ميرة 8 سنوات-آمنه 6 سنوات) حاملين معنا الهدايا و الصور التذكارية الجميلة بعد رحلة استمرت قرابه الشهرين كانت هذه الرحلة لها طابع اخر في حياتي العائلية كانت رحلة مستقرة وليس فيها منغصات ... كان الساحل الشمالي لوحة مرسومه بلون البحر الفيروزي والمياة الشفافة والامواج التي تداعب الشواطي والرمال البيضاء الجميلة ونسمات الهواء الطبيعي
وبالفعل (مصر بداية الحكاية) ...

احسست بعد هذه الرحلة الجميلة بدت حياتنا تتغير الى الاسوى .
في شهر سبتمبر 2006 اشتكت زوجتي بألم في بطنها فضننت أنها قد أكلت شيئا منتهي وبعدها أختفى الألم فقلت لهاشفتي قتلج ماكلة شي) و لكن سرعان ما رجع الالم مرة أخرى فذهبت إلى الصيدلية لآخذ لها دواء التقلبات المعوية ( باسكوبان) و اصبح كل شيء على ما يرام ... وبعدها باسبوع دخلت البيت فرايتها محمرة الوجه فسألت:مابك؟ فردت: الم في بطني! فقلت: لها دعينا نذهب إلى المستشفى, فقالت: لا! و أصرت على رأيها , و في منتصف الليل أشتد الألم كثيرا فأخذتها إلى مستشفى خليفة في أبوظبي قسم الطوارىء , و في طريقي إلى المستشفى قالت لي أن الألم قد خف و أنها تود العودة إلى المنزل , لكني اصريت على اخذها إلى المستشفى و انتظرنا لمدة ساعتين دون جدوى لكثرة المراجعين والتنسيق السيء , و انتهى بنا الحال أننا عدنا إلى المنزل.
في اليوم التالي ذهبنا إلى عيادة البطين وأجرينا بعض الفحوصات , و كانت النتائج أنها فقط التهابات معوية , وعليها أن تأخذ بعض الأدوية... و بعد أسبوع عاد الألم مرة أخرى و اضطررنا للعودة إلى العيادة فقالت الطبيبة أنه علينا تغيير الدواء ... و حتى وصلنا إلى شهر ديسمبر و فجأة أصبح هناك ارتفاع حاد في درجات الحرارة مما اضطر الاطباء بتحويلها إلى مستشفى خليفة ليلا , وادخلوها غرفة خاصة بعد فحوصات دامت طوال الليل ... عدت إلى المنزل قرابة الفجر كي أيقظ البنات للمدرسة سألتني ابنتي الكبرى شما :أين أمي؟ قلت : في المستشفى و ستعود اليكم في خلال يومين إن شاء الله, شعرت بالحزن في وجهها ...
بقيت زوجتي في المستشفى قرابة 16 يوم , مضاد حيوي ، ادوية ,ارتفاع في درجة الحرارة و فحوصات.... على هذا الحالة !!!! و بعدها اقترحت اخت زوجتي أن آخذها إلى المستشفى الأمريكي في دبي وافقت على هذه الفكرة مباشرة ... ولم يكن في الحسبان ان الفحوصات تكلف الشي الكثير ..
عند دخولي الى المستشفى الامريكي واودعت 5000 درهم والاسعار كتالي :
دخول الدكتور بقيمة 400 درهم ودخول الممرضة 120 و قيمة الغرفة1200 درهم في اليوم الاول وبعد مرور 24 ساعة في المستشفى أخبرتنا الممرضة حتى الآن لم نتوصل الى سبب المشكلة , و علمت أن المبلغ الذي اودعتة نفذ.. كيف !!!!! دخول طبيبين 800 درهم و الأدوية 700 درهم...
فقلت كم هو المبلغ المطلوب ؟ قال المحاسب 5000 درهم .. وبعد مرور 24 ساعة نفذ المبلغ (أنا بعدني في اول يوم دفعت11200 درهم يعني إذا كملت شهر خراب بيوت دفعت النقود و توكلت على الله ... و عدت إلى الغرفة فسألتني أم شما عن سبب إستدعائهم لي فأخبرتها أنهم يريدون نقود فقالت أن هذا استغلال... فقلت لها المهم الآن أن يتوصلوا الى المشكلة .

الحلقة الثانية

وعدت إلى مدينة أبوظبي ليلا والسكون يملى الافق وكانت السيارات قليلة في الشارع في ليلة شتاء باردة والحيرة تسيطرعلي . كيف استطيع أن أقسم نفسي الى نصفين بين البنات و أمهن .
كانت لحظات صعبه والحسابات والاوراق مبعثرة .
و في صباح اليوم التالي أخذت البنات الى المستشفى في دبي لكي يروا أمهن .. و لقد فرحت كثيرا لرؤيتهن وهي تخفي دموعها .

كانت مصاريف المستشفى لاتطاق ولذلك قررت ان اخرج (check out) من هذا المستشفى الاستغلالي... مع العلم أن مدة إقامتنا فيه يوما واحدا فقط ... وفي طريقي الى أبوظبي بدأت رحلة العذاب وام شما تضع يدها على بطنها و تتألم و البنات في سكوناً تام ..... اشتدت الألام حتى سمعت صرخه !!!!!!!! و بعدها سكون وبكاء اختها الكبرى ام سعيد حينها ايقنت بان شي حصل... هل ماتت؟ و أختها تصرخ و تبكي و بناتي الثلاث في سكينة و تأمل .. كانت مفاجئة لهن , اتصلت على 999 مع العلم أننا مازلنا بعيدين عن أبوظبي وأخبرتهم بالموضوع سألوني إن كنت أحتاج إلى مروحية ؟ الوقت ضيق في تحديد القرار لكني أخبرتهم إني سأنطلق بأقصى سرعة متجاهلاً كاميرات الرادار و بصراحة لم أعلم ما هي سرعتي أو إلى أين أنا متجه .. انتبهت أن مستشفى الرحبة قريب مني وتوجهت إليه مباشرة و أدخلناها إلى قسم الطوارىء كان هذا أشبه بالحلم .... كان الطبيب من الجنسية الاردنيه فسألني:ما بها؟ لم أجب من كثرة التفكير ثم كرر السؤال مرة أخرى :ما بها!؟ حاولت أن أتكلم معه بهدوء حتى لا تنفلت أعصابي .. صار لنا شهر ولا ندري شو السالفة من طبيب الى طبيب ولا من مجيب .. يقولي شو فيها!!!! و طبعا استخدموا الطب الذي يستخدم في كل الدول العربية مغذي و إبرة مهدىء و بعض الفحوصات ثم ادخلوها إلى غرفة العناية المركزة ومنعت من الدخول ..
لم يتبقى عن الفجر سوى نصف ساعة ذهبت الى البيت ثم نمت مايقارب 4 ساعات وعدت الى المستشفى... بعدما اوصيت امي على بناتي... يبعد مستشفى الرحبة عن ابوظبي قرابة 50 كم . كي اختصر الموضوع ولا اطيل عليكم جلست زوجتي قرابة 21 يوم في مستشفى الرحبة 7 ايام في العناية وسوف اتطرق لبعض الاحداث المهمة في هذه الفترة .
اثناء وجودها في مستشفى الرحبة بحثنا عن بعض الحلول ومنها (الوسم) يعني "الكي" وهو عبارة عن حديدة صغيرة تدفن في الجمر وتوضع على اماكن محددة من الجسم وبعد التحري عن الوسم وجدنا عجوز في نفس المنطقة القريبة من المستشفى تتعامل بالكي ..... مارايك يا ام شما في هذا الموضوع قالت موافقة ( الغريق يتعلق في الشبو) وهي عبارة اماراتية يقصد بها قلة الحيلة... وبالفعل ذهبنا الى العجوز وستقبلتنا استقبالا بحفاوة ثم جلست انا مع ابنائها ودخلت ام شما مع اختها وجلست مايقارب نصف ساعة ثم نادتني العجوز الى الغرفة وعند دخولي الى الغرفة شممت رائحة جلد محترق .... نظرت الى ام شما ورايت عيناها والدموع تسيطر على مقلتيها ..فانزلت راسي ولم اعلق على الموضوع حتى رجعنا الى المستشفى

الحلقة الثالثة

تجرعت الامرين الألام والكي وفراغ الزوج والاطفال في هذا المرض المجهول.... فاصبحنا حائرين في ذلك البحر، والامواج تلاطمنا يمنتاً ويسره والمراسي لا ترى بالعين .... في أخر يوم في مستشفى الرحبة طلب منا الدكتور الباكستاني بعمل (بون مرر) وهي عبارة عن إبره طويلة تدخل في نخاع العمود الفقري "فرفضت" هذه الابرة مستغرباً من هذا الامر ..... طلبنا نقلها الى مستشفى خليفة في ابوظبي القريب من البيت وبصراحة كان الدكتورفي قمة الاخلاق والاحترام كان يواسينا في كل يوم ... جزاة الله عنا كل خير .
وعندما دخلنا مستشفى خليفة كان هناك دكتور عراقي في استقبالنا يتمتع بالهدوء فناداني الى خارج الغرفة فقال لي لماذا رفضت (البون مرر) فقلت ليس عندي خلفيه عن هذه الحقنه، فقال لاتخف انا سوف اعمل هذا الامر, وللعم عملتها مرارا .
رجعت الى الغرفة حيران لا ادري هل اوافق ام لا فقلت لها مارايك فسكتت نحو دقيقة ثم قلت لها من شهر نوفمبر ونحن الان في يناير 2007 لم نعرف ماهذا المرض وليس لدينا اي حل آخر فقالت توكل على الله وبالفعل تم اخذ عينة من نخاع الظهر تالمت كثيرا ولم تستطيع الحركة بعد هذه الابرة وفي يوم الجمعة واذكر هذا اليوم جيدا ولن أنساه ما دمت حياً. اتصلت بي ام شما من المستشفى،فقالت يريدك الدكتور, وهذا اول اتصال من المستشفى ......!!!
عندما وصلت الى المستشفى ودخلت الغرفة التي كانت زوجتي فيها واذا بالممرضة تنتظرني ثم اخذتني الى غرفة الاجتماعات ..... كانت طاولت الاجتماعات طويلة وفيها اكثر من 20 كرسي وكان في الغرفة الدكتور البريطاني ومترجم سوداني .
فسالني الدكتور هل انته زوجها ....؟
فقلت نعم .. فقال زوجتك تعاني من مرض .......... ثم رمى القنبلة من العيار الثقيل قنبلة هيروشيما .. عندها مرض (اللوكيميا) سرطان الدم حفظكم الله من كل سوء والمسلمين ... يــــــــــــــــــــــــــــاه مططئاً راسي على الارض رافعا نظري الى الدكتور ومقلتي تلامس رمشي وانا اسمع صوت المترجم هل فهمت هل فهمت ولم اجيبة واكتفيت بهز راسي مع كلمة الحمد لله طبعا تضايقت وفي نفس الوقت فرحت بمعرفة السبب الذي لم يراودنا منذو اشهر. هذا المرض الخبيث والذي لايعرف الا بتلك الحقنة (بون مرر) اسال الله العلي القدير بان لايصاب قارئ هذه القصة ولاذويهم ولا المسلمين جميعا به, لانة قمة من التعب والبهدلة .
الدكتور .... العلم تطور ويوجد علاج في مستشفى توام في مدينة العين والتي تبعد عن ابوظبي العاصمة 160 كم تقريبا ويوجد في المستشفى قسم خاص بامراض السرطان اجاركم الله منه .فرجعت الى الغرفة بخطى حائرة تنقل خبر مؤلم، حتى وصلت الى باب الغرفة فلبست النظارة الشمسية كي لاتفضحني دموعي وكانت في الغرفة اختها ام سعيد واخوها راشد والانظار تتجه إلي .. ام سعيد . مذا قال لك الدكتور؟
قال........... فيها لوكيميا فلم تعرف ماهذا المرض. وقال راشد مبتسما الحمد لله على انهم عرفو المرض .. ونظرت اللي ام شما مبتسمتا وهي تعرف عن هذا المرض، وكانت الابتسامة عابرة عن معرفتها بالمرض الذي اتعبها مدة 4 اشهر اما شقيقها فرح بجهلة بهذا المرض وعندما خرجت من الغرفة سالني ماهذا (لوكيميا) ؟ قلت سرطان الدم..... فجرت القنبلة... فذهبت الابتسامة عن وجهه ولم يتمالك دموعة .....
على العموم تم تحويلها بسيارة الاسعاف في اليوم التالي وكان يوم السبت اخر اسبوع في شهر يناير 2007 وانا خلف الاسعاف بسيارتي الخاصة حتى وصلنا مستشفى توام في مدينة العين وكان في استقبالنا د سعيد الظاهري, لان خالة محمد المهيري من اعز اصدقائي وهو وصاه علي، كان معنا حتى اوصلنا الغرفة المخصصة لنا في قسم علاج السرطان في الدور الثاني وهو قسم جديد في المستشفى . طبعا تم اجراء الفحوصات والبون مرر, لان كل مستشفى له فحوصاتة المستقلة وبعد ظهور النتيجة . اجتمع بنا الدكتور علي زادا ايراني الجنسية قائلا ً العلاج موجود ولكن يحتاج الى فترة طويلة جدا قد تصل الى سنة .....
كي لا اطيل عليكم القصة ....والدخول في احداث لندن مباشرتاً سوف اختصر هذه السنة بذكرالمواقف المهمة .

الحلقة الثالثة

تجرعت الامرين الألام والكي وفراغ الزوج والاطفال في هذا المرض المجهول.... فاصبحنا حائرين في ذلك البحر، والامواج تلاطمنا يمنتاً ويسره والمراسي لا ترى بالعين .... في أخر يوم في مستشفى الرحبة طلب منا الدكتور الباكستاني بعمل (بون مرر) وهي عبارة عن إبره طويلة تدخل في نخاع العمود الفقري "فرفضت" هذه الابرة مستغرباً من هذا الامر ..... طلبنا نقلها الى مستشفى خليفة في ابوظبي القريب من البيت وبصراحة كان الدكتورفي قمة الاخلاق والاحترام كان يواسينا في كل يوم ... جزاة الله عنا كل خير .
وعندما دخلنا مستشفى خليفة كان هناك دكتور عراقي في استقبالنا يتمتع بالهدوء فناداني الى خارج الغرفة فقال لي لماذا رفضت (البون مرر) فقلت ليس عندي خلفيه عن هذه الحقنه، فقال لاتخف انا سوف اعمل هذا الامر, وللعم عملتها مرارا .
رجعت الى الغرفة حيران لا ادري هل اوافق ام لا فقلت لها مارايك فسكتت نحو دقيقة ثم قلت لها من شهر نوفمبر ونحن الان في يناير 2007 لم نعرف ماهذا المرض وليس لدينا اي حل آخر فقالت توكل على الله وبالفعل تم اخذ عينة من نخاع الظهر تالمت كثيرا ولم تستطيع الحركة بعد هذه الابرة وفي يوم الجمعة واذكر هذا اليوم جيدا ولن أنساه ما دمت حياً. اتصلت بي ام شما من المستشفى،فقالت يريدك الدكتور, وهذا اول اتصال من المستشفى ......!!!
عندما وصلت الى المستشفى ودخلت الغرفة التي كانت زوجتي فيها واذا بالممرضة تنتظرني ثم اخذتني الى غرفة الاجتماعات ..... كانت طاولت الاجتماعات طويلة وفيها اكثر من 20 كرسي وكان في الغرفة الدكتور البريطاني ومترجم سوداني .
فسالني الدكتور هل انته زوجها ....؟
فقلت نعم .. فقال زوجتك تعاني من مرض .......... ثم رمى القنبلة من العيار الثقيل قنبلة هيروشيما .. عندها مرض (اللوكيميا) سرطان الدم حفظكم الله من كل سوء والمسلمين ... يــــــــــــــــــــــــــــاه مططئاً راسي على الارض رافعا نظري الى الدكتور ومقلتي تلامس رمشي وانا اسمع صوت المترجم هل فهمت هل فهمت ولم اجيبة واكتفيت بهز راسي مع كلمة الحمد لله طبعا تضايقت وفي نفس الوقت فرحت بمعرفة السبب الذي لم يراودنا منذو اشهر. هذا المرض الخبيث والذي لايعرف الا بتلك الحقنة (بون مرر) اسال الله العلي القدير بان لايصاب قارئ هذه القصة ولاذويهم ولا المسلمين جميعا به, لانة قمة من التعب والبهدلة .
الدكتور .... العلم تطور ويوجد علاج في مستشفى توام في مدينة العين والتي تبعد عن ابوظبي العاصمة 160 كم تقريبا ويوجد في المستشفى قسم خاص بامراض السرطان اجاركم الله منه .فرجعت الى الغرفة بخطى حائرة تنقل خبر مؤلم، حتى وصلت الى باب الغرفة فلبست النظارة الشمسية كي لاتفضحني دموعي وكانت في الغرفة اختها ام سعيد واخوها راشد والانظار تتجه إلي .. ام سعيد . مذا قال لك الدكتور؟
قال........... فيها لوكيميا فلم تعرف ماهذا المرض. وقال راشد مبتسما الحمد لله على انهم عرفو المرض .. ونظرت اللي ام شما مبتسمتا وهي تعرف عن هذا المرض، وكانت الابتسامة عابرة عن معرفتها بالمرض الذي اتعبها مدة 4 اشهر اما شقيقها فرح بجهلة بهذا المرض وعندما خرجت من الغرفة سالني ماهذا (لوكيميا) ؟ قلت سرطان الدم..... فجرت القنبلة... فذهبت الابتسامة عن وجهه ولم يتمالك دموعة .....
على العموم تم تحويلها بسيارة الاسعاف في اليوم التالي وكان يوم السبت اخر اسبوع في شهر يناير 2007 وانا خلف الاسعاف بسيارتي الخاصة حتى وصلنا مستشفى توام في مدينة العين وكان في استقبالنا د سعيد الظاهري, لان خالة محمد المهيري من اعز اصدقائي وهو وصاه علي، كان معنا حتى اوصلنا الغرفة المخصصة لنا في قسم علاج السرطان في الدور الثاني وهو قسم جديد في المستشفى . طبعا تم اجراء الفحوصات والبون مرر, لان كل مستشفى له فحوصاتة المستقلة وبعد ظهور النتيجة . اجتمع بنا الدكتور علي زادا ايراني الجنسية قائلا ً العلاج موجود ولكن يحتاج الى فترة طويلة جدا قد تصل الى سنة .....
كي لا اطيل عليكم القصة ....والدخول في احداث لندن مباشرتاً سوف اختصر هذه السنة بذكرالمواقف المهمة .

الحلقة الرابعة

كي لا اطيل عليكم القصة ....والدخول في احداث لندن مباشرتاً سوف اختصر هذه السنة بذكر المواقف المهمة فقط
الموقف الاول السوداني ..
اثناء تجولي في المستشفى قسم السرطان اجاركم الله وجدت رجلاً يجر عمود فيه آلة ضخ الادوية فيها علاج الكيماوي فسالت من هذا الرجل ؟ فقالت لي احدى الممرضات كانت زوجة هذه الرجل مريضة باللوكيميا (سرطان الدم ) ولم يصبرعليها فتزوج وابتعد عنها رويدا رويدا حتى قلت زياراته لها, في الشهر زيارة واحد فقط... وهي تتجرع آلام المرض, وفراق الزوج وتصارع الموت..... في النهاية عاشت الزوجة ومات الزوج بمرض السرطان . "سبحان الله " وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (46) سورة فصلت
كانت سنة 2007 عنوان البهدلة ,والآلام, والتعب, وجرعات الكيماوي الذي يفتك بالجسم. اذكر في احدى المرات في رمضان طلب الدكتور عينة من الكبد . واجريت لها عملية لاخذ عينة من الكبد ومن شدة الالم دخلت في حالة اغماء لان المخدر كان موضعي . بهدلة في بهدلة !!
الزوجة في المستشفى والبنات في البيت وانا رايح جاي على طريق العين حتى حفظت طريق العين عن غيب 160 كم بالتمام والكمال .
وبعد مرور 10 اشهر من المرض قال الدكتور لقد تحسنت حالتها وآثار المرض بدات تتلاشى والحمد لله. . بدأت الفرحه تغمرونا ونحن نسمع هذا الخبر الذي يطفىء جرعات الألم والحرمان والمعاناه. آآآآآآآآآه وأخيراً بدأ بصيص الامل والفرح يكتسح قلوبنا. يالها من أيام مرت علينا لم نذق فيها طعم الراحة والاستقرار . كانت من اصعب وأقسى لحظات حياتنا. اللهم لك الحمد والشكر.
بعدها دخلنا في أخر مرحت علاج (الريديشون) "الاشعة" وهي عبارة عن اشعة توجة الى منطقة الرأس لان العلاج الكيماوي لا يصل الى منطقة الراس, طبعاً الاشعة مضرة ومتعبه . تقريبا كان العلاج لمدة خمسة عشر يوماً , ومدة الجلسة 45 دقيقة. طبعا 15 يوم ذهاب وإياب من ابوظبي الى العين ,ولكن من الفرحة لم نشعر بالطريق ..
دكتور "علي زادة" ماهي الاخبار ؟ قال الحمد لله كل شي تمام خلال شهرين الى ثلاثة اشهر سوف يكون كل شي على ما يرام كان هذا الكلام في شهر نوفمبر 2007 وبعد الانتهاء من العلاج الإشعاعي طلبنا تحويلها الى مستشفى خليفة في ابوظبي لقربه من المنزل لاستكمال الجرعات الاخيرة من العلاج الكيماوي. وفي شهر ديسمبر قررنا السفر الى مدينة الاسكندرية سياحة وتغيير جو العلاج ولمقابلة الدكتور المشرف على رسالة الماجستير لستكمال الدراسة. لمدة ثلاثة اسابيع كان الجو جميل في مدينة الاسكندرية شهر ديسمبر ويميل الى البرودة كانت زوجتي متعبه من جرعات الكيماوي. وفي هذه الزيارة قابلنا جميع اصدقائنا في مصر وكانو يتحمدوننا على السلامة .....الاسكندرية المدينة التي عشت فيها اربع سنوات لدراسة البكالوريوس ولي فيها ذكريات جميلة ..... بعد رجوعي الى مدينة ابوظبي دار زايد الله يرحمه توجهت في اليوم التالي الى المستشفى لاخذ الجرعات الاخيرة من الكيماوي وأخذ عينة من النخاع (البون مرور)..... المريض باللوكيميا يجب اخذ عينة منه حتى بعد شفاءه, كي يتم التاكد من خلو الدم من الخلايا السرطانية تماماً . كان الدكتور عراقي الجنسية في قمة الاخلاق، وبعد اخذ العينة باسبوع اتصل بي الدكتور قائلا ممكن ان تاتي الى المستشفى وكان هذا ثاني اتصال. .....وانا اكره اتصالات المستشفى......... وعند وصولي الى المستشفى قابلني الدكتور برحابة واجلسني في غرفة خاصة به. ماذا تشرب ؟ قلت شكرا يادكتور ماهي الاخبار يا دكتور ؟ سكت لمدة 10 ثواني وكانت اطول عشر ثواني لي

الحلقة الخامسة

ماذا تشرب ؟ قلت شكرا يادكتور ماهي الاخبار يا دكتور ؟ سكت لمدة 10 ثواني وكانت اطول عشر ثواني لي
-----
لاني استرجعت فيها عذاب سنة 2007 . والان نحن في بداية 2008 . بعدها قال لي: للاسف !!!!
وهي الكملة التي لا رجاء فيها،ماهي القنبلة المنتظرة !!؟؟؟؟
هل هية قنبلة "ناجازاكي" او "هيروشيما" ؟ قال الدكتور ........ للاسف رجع المرض مرة اخرى . سكت لمدة 5 ثواني واخذت نفساً عميقاً، فقلت لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ؟
(ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك) قدر الله وماشاء فعل . الحل يادكتور ؟ قال يجب تحويلها الى مستشفى توام في العين حالاً وهم يحددون لك الحل .
توجهت الى المنزل وهو قريب من المستشفى وانا افكر ماذا اقول لها وكيف ابدا ؟ وماهي ردة الفعل وعند دخولي الى المنزل وجتها امامي تنتظرني. ماذا قال لك الدكتور ؟؟؟؟؟؟ تبسمت قليلا فقلت رجع المرض ؟؟؟؟!!!! فبكت وانا انظر اليها بسكينة حتى انتهت من البكاء. فقلت لها لما تبكين ؟ فقالت تذكرت تعب وعذاب سنة 2007 وفراقك وفراق بناتي . الحمد لله على كل حال تعب! بهدلة ! سهر ! هذا هو حال الدنيا !!!! ليس فيها آمان ..... الامان عندما تدخل اول رجل في الجنة مثل ما قال الامام احمد بن حنبل .
توجهنا في اليوم التالي الى مستشفى توام في مدينة العين وكان الدكتور "علي زادة "عنده خبر بالموضوع . فقال يجب ان تتم عملية زراعة النخاع ... وهذه العملية ليست متوفرة في الامارات . سوف اعطيها جرعة كبيرة من الكيماوي حتى يتسنى لكم اتمام اجراءات السفر باسرع وقت ممكن لان المرض ينتشر بسرعة. فقلت السفر ؟؟؟!! قال نعم يجب السفر باسرع وقت ممكن، كي يتم زراعة النخاع لها .. زراعة النخاع؟؟؟ !!! قال نعم ، من الضروري الكشف على جميع اخوانها كي نتاكد من مطابقة الخلايا الجذعية . يجب ان يحضر جميع اخوانها غداً صباح الى المستشفى. وسوف يكون تقرير السفر جاهز اخر اليوم لتقديمة الى هيئة ابوظبي الصحية . ( الان يادكتور علي زادة لايوجد علاج في الامارات قلت في نفسي). وبالفعل حضر جميع اخوانها الى المستشفى الا ابوعلي . وهو المسجون بقضية مالية، كان هو الاخ الخليص لها . وقال الدكتور يبج احضارة بكتاب رسمي من المستشفى، واخذ عينة منه، وبناء على كتاب المستشفى المقدم الى إدارة شرطة ابوظبي تم احضارة الى المستشفى لاخذ العينة منه للمطابقة .
ذهبت الى الهيئة الصحية في ابوظبي والتي كان مقرها شارع النجدة انذاك . وتم تقديم لهم جميع الاوراق المطلوبة وتقرير الدكتور وتم طلب امريكا بلد العلاج . كان يوم الاحد فقال الموظف ممكن تراجعنا يوم الثلاثاء لان اللجنة تجتمع كل اثنين وبالفعل جاءت الموافقة مشكورين الى لندن فقلت انا اريد امريكا فقال هذه هو اقرب موعد في لندن ولندن ايضا متطورة في العلاج برجاء احضاء جوازات المرافقين