أسرار المياه في القرآن
الماء الطهور والماء الفرات والماء الأجاج
نرى بأن القرآن يتحدث أنواع المياه بدقة فائقة ويصنفها بما يتناسب مع درجة
نقاوتها. فالقرآن يسمي الماء المقطر وهو ماء المطر بالماء الطهور ويسمي
الماء العذب الذي نشربه من الأنهار والآبار بالماء الفرات ويسمي ماء البحر
الذي يحتوي على نسبة عالية من الملوحة بالماء الأجاج، وقد ثبُت علمياً
الفوارق الكبيرة بين هذه الأنواع، وهذا ما سنعيش معه الآن من خلال الفقرات
الآتية. ونود أن نشير إلى أن قطرة الماء الواحدة تحوي خمسة آلاف مليون
جزيء ماء!!! فكم تحوي بحار الدنيا؟
القرآن يتحدث عن الماء المقطر
[IMG]
1شكل
(1) يصرح العلماء اليوم أن ماء المطر هو ماء مقطر، هذا الماء النقي له
خصائص مطهرة وهو مزيل ممتاز للأوساخ ويستطيع تطهير وتعقيم أي شيء. وقد صدق
الله تعالى عندما سمّى الماء النازل من السماء بالماء الطهور، وهي تسمية
دقيقة من الناحية العلمية (وأنزلنا من السماء ماء طَهوراً).
الماء الفرات
[IMG]
شكل
(2) لقد سمّى الله تعالى ماء الأنهار والماء المختزن تحت الأرض والذي
نشربه بالماء الفرات، أي المستساغ الطعم، بينما سمّى ماء البحر بالأجاج
للدلالة على ملوحته الزائدة، وسمى ماء المطر بالماء الطهور، وبذلك يكون
القرآن أول كتاب يعطينا تصنيفاً علمياً للمياه.
الماء الأجاج
[IMG]
شكل
(3) ماء البحر هو الماء الأجاج، وفي اللغة الفعل (أجَجَ) يعني زاد عن
الحدّ، وهذا ما نجده في مياه البحر التي تحتوي على درجة ملوحة زائدة. وصف
الله تعالى ماء البحر بأنه (ملح أجاج)، لأن كلمة (ملح) لوحدها لا تكفي،
فالمياه العذبة تحوي على نسبة من الملوحة، ولكننا لا نحس بها!فسبحان
الذي أحكم آيات كتابه وكلماته وكل حرف من حروفه! والسؤال الذي نودّ أن
نوجهه لأولئك المشككين بإعجاز القرآن: لو كان القرآن من تأليف بشر هل
استطاع التمييز بين هذه الكلمات في ذلك العصر؟؟ إذن نستطيع القول بأن
القرآن تحدث عن مواصفات وخصائص الماء قبل أن يكتشفها علماء الفيزياء بقرون
طويلة. أي أن القرآن هو أول كتاب يفرّق بين أنواع المياه، أليس هذا دليلاً
مادياً على أن القرآن صادر من الله تبارك وتعالى؟؟