بسم الله الرحمن الرحيم
أريدك أن تفكر في حياتك كساعة رملية.إنك تعلم أن هناك آلافاً من ذرات الرمل
في قمة الساعة،وكلها تمر ببطء وانتظام خلال العنق الضيق الموجود بالوسط،
لا شيء يمكنني أو يمكنك القيام به لنجعل أكثر من ذرة رمل واحدة تمر من خلال
هذا العنق الضيق دون إتلاف الساعة الرملية.
أنا وأنت وكل إنسان في هذه الحياة مثل هذه الساعة الرملية. عندما نبدأ في
الصباح نشعر أن هناك مئات المهام التي يجب علينا القيام بها خلال اليوم،
لكننا ما لم نتركها لتسير في مسارها الصحيح وتتم في التوقيت المناسب لها
خلال اليوم،فإننا سنكون مضطرين لهدم بنائنا البدني والذهني..
يواصل تيد حديثه قائلا:لقد مارست وطبقت هذه الفلسفة منذ ذلك الحين..
ذرة واحدة كل حين.. مهمة واحدة كل حين.. لقد أنقذتني هذه النصيحة
جسمانياً وذهنياً ..
ذرة واحدة من الرمال في كل مرة.. مهمة واحدة في كل فترة..
مع تكرار هذه الكلمات لنفسي مرارا نجحت في أداء المهام المطلوبة
بصورة أكثر دقة وفاعلية،كما أديت عملي دون الشعور بالاضطراب
وباختلاط الأمور ،ذلك الشعور الذي حولني تقريبا إلى حطام..
إن من أكثر الملاحظات على طريقة حياتنا اليومية أننا نجد
أن نصف أسرة المستشفيات يشغلها مرضى مصابون بمشكلات عصبية
وذهنية،وقد انهاروا تحت عبء فادح من تراكم مشكلات وهموم الأمس
ومخاوف الغد،إلا أن معظم أولئك الناس كان يمكنهم أن يحيوا في سعادة
وبهجة ؛فقط لو أنهم طبقوا القاعدة:لا تـقـلـــق بـشـــأن الـغــــد !