غادر مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم البوسني وحيد خاليلوزيتش صباح اليوم إلى فرنسا لقضاء فترة إجازته مع عائلته المقيمة بليل، بعد أكثر من شهرين قضاهما مع المنتخب الجزائري في معسكره الإعدادي ثم بمونديال البرازيل.
ورفض خاليلو تلبية دعوة راعي الخضر بالسفر إلى قطر لتكريمه على مردوده بالمونديال، وذلك لرغبته في الاستراحة بعد أزيد عن شهرين من الغياب مع عائلته، وهي أطول فترة يقضيها المدرب المثير للجدل مع المنتخب الجزائري منذ إشرافه عليه قبل ثلاث سنوات.
وحسب ما علمه موقع "" من مصادر قريبة من الإتحاد الجزائري فإن رحيل خاليلوزيتش إلى فرنسا ستكون بلا عودة ،بعد أن اتخذ قرارا بعدم الاستمرار بمنصبه رغم المطلب الشعبي والرسمي بذلك.
وكانت الجماهير الجزائرية باشرت منذ أول أمس، حملة لإقناع المدرب البوسني بمواصلة العمل على رأس الخضر.، بينما طالب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة لدى استقباله أمس إلى جانب المدرب البوسني بالتجديد للأخير، اعترافا بالعمل الكبير الذي أنجزه مع الخضر في مونديال البرازيل.
ولم يدل خاليلوزيتش حينها بأي تصريح يؤكد أو يفند خبر استمراره مع "الخضر"، لكنه أجاب مبتسما "لم يكن الأمر هينا دوما لكن لا بد من الاستمرار بنفس هذه الحركية، فبفضل مهاراتنا أصبحنا مدللي البرازيليين".
ولم يذكر مصدرنا سبب رفض المدرب البوسني الإستمرار بمنصبه، لكنه يعتقد أن له علاقة بعلاقته السيئة مع رئيس اتحاد الكرة الجزائري بسبب قيام الأخير بالتفاوض مع خليفته (الفرنسي جوركوف) واصطحابه معه إلى المونديال، حتى قبل أن تنتهي مهمة الأول على رأس الخضر.
ويعتقد مصدرنا أن لهذا التصرف يكون أثر سلبا في نفسية البوسني، ذي المزاج الجزائري، الذي يكون قد أحس بالإهانة والطعن في كرامته بحسب تعبيره.
وتعليقا على هذا الموقف، انتقد أسطورة الكرة الجزائرية الأسبق رابح ماجر بشدة تصرف رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة معتبرا إياه " غير احترافي".
وقال في حوار مع إحدى القنوات الجزائرية: "لا أفهم قيامه (يرفض تسميته لخلافات قديمة بينهما) بتعيين مدرب واصطحابه للبرازيل علانية بينما لا يزال هناك مدرب للمنتخب، " مشيرا: " شخصيا سأشعر بالإهانة والطعن في كرامتي لو كنت مكان خاليلوزيتش"، وأضاف:" بل فعلها معي" في إشارة إلى حادثة إبعاده من على رأس المنتخب عام 2001.
كما أن الإتفاق المبدئي الذي وقعه خاليلوزيتش مع أحد الأندية التركية لتدريبها بعد انتهاء عقده مع منتخب الجزائر يكون ربما أحد الأسباب الخفية، وراء قرار المدرب البوسني بعدم التمديد مع "محاربي الصحراء" رغم خروجه من المونديال يذرف دموع الحزن.