علمتني ياقلمي كيف أكون لك قرين
علمتنيكيف أكون لك ضياء
في ليل وحدتك
فأضأت لي دربي عرفانا وردا للجميل
ما أرقى وصلك ..... وما أطول صمتك الذي أنطقني هياما
سكبتُ لك حبرك لتزدان الصفحات بك
علمتني كيف نصيغ مالدينا من جروح إلى أمنيات
كيف نلون الإبداع إلى فراشات تطير بنا إلى أرقى المسافات
كيف معاك أزهو بك صديقا رائعا
علمتني أن أتجرع أوجاعي ثم تداويها إلى بلسم شافٍ بمدادك الملآن حنان وعذب البيان
علمتني كل فنون الإنصات والاستماع للآخرين .. فصمتك لغة مهيبة تنطق بكل اللغات ..ومن خلاله.كيف أتحسس جروحهم ...آمالهم بين سطورهم ..بين بديع كلماتهم وحروفهم ......
كيف أتواصل مع جروحهم ...همومهم ....بديع حبهم ....مع فكرهم ...رغم اختلافهم
منحتني بكل رحابة وحب أمرا مازلت أذكره وصية غالية ...بأن أرتقي بك ومعك لأننا قطعا عهدنا أن نكون أو لا نكون ...
عذبٌ ما ملكتْ
أهديتني من عطرك عبيرا يفوح شذاه شوقا لك لأعاود معك رسم تلاطم الأفكار لتهدأ كموج رقيق دغدغ أنامل قدماي ليرسم عليهما شوقه بكل حنان
وهاهي الصورة تكتمل مع ولادة كلِمٍ جديد ...يُشرق ُمن جديد
لملمتَ آهاتي لأصرخَ بها على بياض صفحاتك
ولكنك حولتها لنداءات الحلم الجميل
قلمي .....من لي غيرك ....يخط ُ بهجتي ..أُنسي .....يناجي ربي .....قلمي ......مازلت لي صديق ......وودعتني الأصحاب ...فما ودعتني إلا كحبيب يعاود الوصل كل حين وحين ..لا يطيق الهجر ...ولا يعرف لغة الصد ...
.يحمل في قلبه كل القيم
ريشتك رأس رفيع عنوانه محكم الصياغة
لا يلامسني دنوٍ أو سباب
ترتفع عن زلات الجاهلين
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً).