أعرب نجم المنتخب الجزائري لكرة القدم في الثمانينات صالح عصاد عن عدم استساغته لعبارة "الثأر من منتخب ألمانيا" خلال مباراة الفريقين، الاثنين، في دور ال16 لمونديال البرازيل، مؤكدا أن "كل جيل بلاعبيه ونجومه ورجاله، والجيل الحالي للخضر يختلف عن جيل 1982".
وأوضح أفضل مهاجم أيسر في مونديال 82 ، في حوار مع موقع "" أن "الجيل الحالي لمنتخب الجزائر قادر على صناعة التاريخ مجددا أمام ألمانيا شريطة التحلي بالإرادة والتركيز وتحصين خطي الدفاع والوسط"، مشيدا بثنائي الهجوم ابراهيمي وجابو الذي قال عنه "إنه سيجعل الكثير من الناس تتحدث عنه طويلا في المستقبل". [rtl]باعتبارك أحد نجوم منتخب الجزائر الذين انتصروا على المانيا في مونديال اسبانيا 1982، كيف تنظر لمواجهة ألمانيا مجددا في مونديال البرازيل. هل تراها فرصة للثأر؟[/rtl]
بصراحة لا أحبذ كلمة الثأر، وذلك رغم مرارة المؤامرة ضدنا. وقد سألني الكثير من الناس هنا في قطر عن فرصة الجزائر للثأر من ألمانيا، فأجبتهم بأني لا أحبذ هذه الكلمة حتى لا أضع اللاعبين في جو من الضغط هم في غنى عنه. ثم إن الجيل الحالي للمنتخب الجزائري يختلف عن جيلنا في 82، وكل جيل بلاعبيه ورجاله وشخصياته. كما أن المباريات تختلف معطياتها من مباراة لأخرى، ومن زمن لآخر. لذلك أقول إن جيلنا في 82 صنع التاريخ، وبإمكان الجيل الحالي أن يصنع أكثر مما صنعه حتى الآن شريطة التحلي بالإرادة والعزيمة وإثبات شخصياتهم فوق الميدان.
[rtl]وهل يمكن لهؤلاء اللاعبين أن يقفوا بوجه ألمانيا؟[/rtl]
ولم لا؟ الكرة ليست علوما دقيقة، كما أن لا شيء مستحيل فيها. صحيح أن المنتخب الألماني قوي جدا ويملك لاعبين ممتازين ويعد أحد المرشحين بالتتويج باللقب، لكن أرى أن لاعبينا بخفتهم قادرون على قلب الطاولة عليهم إذا لعبوا كما فعلوا أمام كوريا الجنوبية وروسيا مع تلافي بعض الأخطاء وتحصين خطي الدفاع والوسط، وأن يثقوا في قدراتهم وإمكاناتهم وبأنه في مقدورهم تحقيق الفوز عليهم كما فعلنا نحن في 82.
[rtl]وكيف وجدت المنتخب الجزائري في مبارياته الثلاثة؟[/rtl]
في المباراة الأولى لم يقدم شيئا، ولعب بخطة دفاعية حذرة جدا، لكن مع إدخال تغييرات في المباراة الثانية وتنشيط الهجوم بلاعبين مهرة على غرار فيجولي وابراهيمي وجابو وسليماني نجحوا في تقديم صورة جميلة عن الكرة الجزائرية، وانتزعوا تأهلا مستحقا.
هذا الأداء اللافت مرده إلى وجود لاعبين مهرة في الهجوم الذين لفتوا انتباهي، كما غيري، بأدائهم المميز وساهموا في تنشيط الهجوم مثل ابراهيمي وسليماني وفيجولي وجابو. أعتقد أن الثنائي جابو وابراهيمي سيجعل الناس تتحدث عنه كثيرا مستقبلا.
[rtl] هل سيذكر هذا الثنائي الجمهور بالثنائي عصاد - ماجر؟[/rtl]
- يبتسم عصاد ويقول: إن شاء الله لم لا؟
[rtl] وما تعليقك بعد أن التحق بك المهاجم سليماني كأفضل هدافي المنتخب الجزائري في المونديال (هدفان لكل منهما)؟[/rtl]
والله فرحت له كثيرا كما فرحت لنجاح المنتخب ككل. أتمنى أولا أن يؤدوا مباراة كبيرة أمام المانيا ويؤمنوا بقدراتهم ويلعبوا دون ضغط أو خوف من الألمان. كما أتمنى لسليماني أن يسجل ثالثا ورابعا ويحطم رقمي القياسي،، لأن في ذلك مصلحة المنتخب والجزائر ككل.