يقول أمير المؤمنين { عليه السلام } في نهج البلاغة :
"إن الله سبحانه لم يعط أحداً بمثل هذا القرآن، فإنّه حبل الله المتين، وسببه الأمين، وفيه ربيع القلب، وينابيع العلم، وما للقلب جلاءٌ ...
وقد أصبح هذا القرآن مهجورا"
إن لهجر القرآن خمس أنواع وهي :
1.هجر التلاوة والاستماع : وهو أن تهجر القرآن بالكلية فلا تتلوه ولا تستمع إليه وهذا أشد أنواع هجر القرآن عقاباً .
2.هجر تدبر المعاني والآيات : وهنا أنت تقرأ القرآن وتستمع له ولكن دون أن تفهم معناه فأنت تقرأه بلا وعي ودون أن تعرف معناه او تفهم ماذا يقول وهذا لا يريده الله عز وجل فالله يريدك أن تعرف ماذا تقرأ وأن تتدبر معانيه لتستفيد بها وتعرف الهدف من القرآن .
3.هجر العمل بالقرآن : ولا يأتي العمل بالقرآن إلا من بعد أن تفهم القرآن وتفهم معانيه فإن أنت فهمت ماذا يريد القرآن منك ولم تطبقه ولم تعمل به فأنت هنا أيضا هجرت القرآن أي هجرت العمل بالقرآن والقرآن أُنزل للعمل به لا للقرأه دون أن العمل به .
4.هجر التحكيم بالقرآن : أعلم أخي العزيز أن القرآن نزل على الأمة الإسلامية والعالم أجمع ليكون لهم دستور ومنهج حياة والدستور لابد له وأن يطبق في شتى أمور الحياة فيجب علينا أن نحكم القرآن دائما في كل صغيرة وكبيرة .
5.هجر الاستشفاء بالقرآن : إن للقرآن فوائدة الكثيرة على القلب وعلى النفس وعلى الناس عامة فإنه يجلي القلب ويريح النفس ويشرح الصدر والقرآن يشفي من الأمراض لقوله تعالى: وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين.
ندعو الله أن يكون القرآن ربيع قلوبنا .. وألا نكون ممن يهجره
ولو بآية .
م ن ق و ل