أتعلم كمْ أحبُّكَ يا حبيبتي ؟ .. وكيفَ الحبُّ يفعلُ بالقلوبِ ؟
فأنوارُ الصباحةِ في عيوني .. ونيرانُ الصبابةِ في جنوبي
أحبُّكَ كالبحارِ تجيشُ تبغي .. مداها اللازوردي الرحيبِ
أحبُّكَ كالجداولِ ضاحكاتٍ .. ترقرقُ أو تعجّلُ في وثوبِ
أحبُّكَ كالبلابلِ إذ تغنّي .. قصائدَها على الغصنِ الرطيبِ
أحبُّكَ كالشروقِ إذا تمطّى .. أحبُّكَ كالتورّدِ في المغيبِ
أحبُّكَ كالتلالِ وقد تجلَّت .. بسندسِها الربيعيِّ القشيبِ
أحبُّكَ كالرذاذِ يهلُّ ظهراً .. وكالألوانِ في القوسِ العجيبِ
أحبُّكَ كالورودِ إذا اشرأبَّت .. عليها الطلُّ تنشرُ كلَّ طيبِ
أحبُّكَ كالبنفسجِ كالخزامى .. وكالفلِّ المنوّرِ كالطيوبِ
أحبُّكَ كالقصائدِ حينَ تشدو .. بشعرِ ابنِ الملّوحِ أو حبيبِ
أحبُّكَ فوقَ هذا فوقَ هذا .. وتعجزني العبارةُ في نسيبي