تسعى بلجيكا لضمان تصدر مجموعتها الثامنة بمونديال البرازيل عندما تواجه كوريا الجنوبية التي تضاءلت حظوظها في التأهل لدور الستة عشر بشكل كبير ، غدا الخميس في الجولة الثالثة الحاسمة، بينما يحلم منتخب الجزائر في اجتياز دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه عندما يواجه روسيا.
وتتصدر بلجيكا مجموعتها بست نقاط من انتصارين صعبين على الجزائر بهدفين لواحد بعد أن كانت متأخرة في مباراتها الأولى بهدف، وعلى روسيا بهدف نظيف جاء في الدقائق الأخيرة، يليها المنتخب العربي بثلاث نقاط بعد انتصاره العريض على كوريا الجنوبية 4-2 ، ثم روسيا والشمشون الكوري بنقطة لكل منهما بعد تعادلهما بهدف لمثله في مباراتهما الافتتاحية.
وأثبت فريق المدرب مارك فيلموتس قدرته على حسم الأمور لصالحه وتحقيق الانتصارات واحدا تلو الآخر رغم صعوبتها ، ليزداد ثقة في نفسه بعد ضمانه التأهل لدور الـ16 ، لكنه يرغب في تجنب مواجهة المتصدر المحتمل للمجموعة السابعة ، ألمانيا.
ورغم أنه لم يثبت إلى الآن أحقيته بترشيحه لكونه الحصان الأسود للبطولة، نفذ "شياطين" بلجيكا المهمة وتأهلوا لدور الستة عشر بانتصارين حتى الآن، وينتظر أن يحققوا العلامة كاملة أمام كوريا التي تحظى بآمال ضئيلة في مباراتهما التي سيستضيفها ملعب آرينا كورينثيانز بساو باولو، ليكملوا ما فعلوه في التصفيات [rtl]التي لم يتعرضوا خلالها لأي خسارة.[/rtl]
ويمتلك فيلموتس ميزة رائعة متمثلة في احتياطيه الذين نجحوا حتى الآن في تسجيل الأهداف الثلاثة للمنتخب في البطولة رغم أنهم لم يكونوا مشاركين في التشكيلة الأساسية ، وهم مروان فيلايني ودريس مرتينز وديفوك أوريجي (19 عاما)، الذي سحب البساط من روميلو لوكاكو بعدما نزل مكانه أمام روسيا وسجل هدف الفوز القاتل، ليصبح أصغر لاعب يسجل في المونديال.
ورغم صناعته لهدفين في البطولة إلا أن نجم تشيلسي، إدين هازارد، يرى أداءه متدنيا حتى الآن في المونديال، ويأمل في ارتفاع المستوى في المباريات القادمة.
وسيغيب عن المباراة القادمة أمام كوريا المدافع البلجيكي توماس فيرمالين للإصابة.
وتعرض اللاعب لكدمة في مباراة روسيا عقب مرور نصف ساعة وأنهى المباراة بآلام حيث أكدت الفحوصات اصابته في الفخذ الأيمن.
ويكفي بلجيكا التعادل بعد غد لضمان تصدر المجموعة.
أما المنتخب الكوري فبحاجة للفوز ليشرف قارة آسيا بعد النتائج المتواضعة لمنتخباتها بالبطولة، ولكن بعدد وافر من الأهداف وانتظار تعادل الجزائر مع روسيا أو خسارة المنتخب العربي ، بشرط عدم تسجيل الدب الروسي لعدد كبير من الأهداف.
وأكد اللاعب كواك تيه هي (الهلال السعودي) على أهمية تحسين الناحية النفسية، مشيرا إلى ضرورة بذل الجهود والأداء الجيد أمام بلجيكا تلبية لتطلعات المشجعين.
بدوره أقر المدرب الكوري هونج ميونج بو بمسئوليته عن الهزيمة الكبيرة أمام الجزائر وقال "إن كل ما فعله الفريق خلال الاستعدادات للمباراة يتحمل مسئوليته"، وفقا لوكالة (يونهاب) المحلية.
فيما سيسعى المنتخب الجزائري لتأكيد تفوقه في البطولة عبر الفوز على منافسه الروسي في الموقعة التي سيستضيفها ملعب آرينا دي بايتشادا في كوريتيبا، خاصة وأن التعادل قد لا يكون في مصلحة الفريقين إذا ما فازت كوريا على بلجيكا بأكثر من ثلاثة أهداف.
وبعد تحقيق "محاربو الصحراء" لأول انتصار مونديالي لهم منذ نسخة 1982 بإسبانيا، وكذلك أكبر انتصار في تاريخ المنتخبات العربية والإفريقية بالبطولة العالمية، يتبقى أمامهم تحقيق الإنجاز الأكبر بالتأهل للمرة الأولى لدور الـ16 في تاريخ مشاركاتهم، حيث فشلوا في تخطي هذا الدور بنسخ 1982 (إسبانيا) و1986 (المكسيك) و2010 (جنوب أفريقيا).
ويعتمد المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش على عدد من نجومه البارزين والمتألقين أمثال مهاجم فالنسيا، سفيان فيجولي، ومهاجم سبورتنج لشبونة إسلام [rtl]سليماني، ولاعب وسط غرناطة، ياسين براهيمي.[/rtl]
أما روسيا فتتمسك بأملها في بلوغ دور الستة عشر بقيادة مدربها الإيطالي المخضرم فابيو كابيللو، لكن أمامها مهمة صعبة تتمثل في الفوز على الخضر المتحفزين والمتألقين.
ويبحث كابيللو عن حلول للمشكلات التي يعاني منها خط هجومه، إذ سجلت روسيا حتى الآن هدفا وحيدا لألكسندر كيرجاكوف في المونديال، وتحتاج للفوز في مباراتها أمام ممثل العرب.