داود أوغلو: لقاء بايدن مع رئيس قبرص التركية خطوة تاريخية

داود أوغلو: لقاء بايدن مع رئيس قبرص التركية خطوة تاريخية

وصف وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"؛ لقاء نائب الرئيس الأميركي "جو بايدن" مع رئيس جمهورية قبرص التركية "درويش أرأوغلو" أمس؛ بأنه "يمثل بحد ذاته خطوة تاريخية، تبرز الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وترسل - من وجهة نظرنا - رسالة إيجابيةİ

الأناضول–

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمع "داود أوغلو" مع نظيره القرغيزي "أرلان عبد اللطيف"؛ عقب مباحثات ثنائية بين الجانبين في أنقرة، أشار خلاله إلى أهمية الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، في إيجاد حل دائم للمسألة القبرصية.

وقال داود أوغلو: " إن تركيا كانت على الدوام إلى جانب الحل السلمي للمسألة القبرصية، وأكدت ذلك من خلال دعمها لخطة عنان عام 2004، ولكن الإرادة القوية التي أظهرها كل من تركيا وقبرص التركية لم تجد الشريك المطلوب، ولم تحقق المفاوضات التقدم المرج"، مستدركاً: " إلا أنه ومع الإعلان المشترك - الذي وُقع مؤخراً - وضعت تلك المفاوضات أرضية مشتركة، وعقب ذلك شهدت إرادة الطرفين في المفاوضات دفعة ملحوظة، وكذلك اهتمام المجتمع الدولي بالمسألة القبرصية ".

ورداً على الأنباء حول احتمال قيام مجموعات معادية للإسلام، بمظاهرات تزامناً مع الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" إلى ألمانيا؛ أكد "داود أوغلو" على متانة العلاقات التركية الألمانية، قائلاً: " لا يعولن أحد على رسم صورة وكأن هناك أزمة بين البلدين"، محذراً أن قيام البعض بمثل تلك التحركات لن يكون قانونياً.

وشدد "داود أوغلو" على أن العلاقة بين تركيا وألمانيا تعدت العلاقات بين البلدين إلى علاقات وثيقة بين شعبين، مذكراً بأن العدد الأكبر من الأتراك خارج تركيا موجود في ألمانيا.

وأردف داود أوغلو: " في حال استباق بعض الأوساط للزيارة بالقيام بنشاطات تستهدف تركيا أو رئيس وزرائها؛ فإننا ننتظر من أصدقائنا المسؤولين الألمان منع تلك الفعاليات، لاسيما إن كانت ضد الإسلام، وإننا نعتبر أن قيام مظاهرة معادية لأي دين في أي مكان؛ لا يتناسب والقيم الأوروبية والعالمية ".

وحول العلاقات الثنائية بين تركيا وقرغيزستان؛ أوضح داود أوغلو أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد العام الماضي ارتفاعاً بنسبة 40% قياساً بالعام الذي سبقه، ويجري العمل للارتقاء بالرقم إلى مليار دولار بحلول عام 2015، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات التركية في قرغيزستان بلغ 300 مليون دولار، ويجري العمل على زيادتها إلى 500 مليون دولار في المرحلة الأولى، وصولاً إلى مليار دولار في وقت لاحق.

يذكر أن القادة القبارصة الروم والأتراك؛ اتفقا في 11 فبراير الماضي؛ على "إعلان مشترك" يمهد لاستئناف المفاوضات لتسوية الأزمة القبرصية، في خطوة لإحياء المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة بمبادرة من زعيم القبارصة الروم "نيكوس أناستاسياديس"؛ ونظيره عن القبارصة الأتراك "درويش أرأوغلو".

وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين؛ رومي في الجنوب وتركي في الشمال منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.