منتديات الجوكر فيبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ألفاظ الهندسة المدنية في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ziad
صاحب الموقع
صاحب الموقع
Ziad


الجنس : ذكر
الابراج : العقرب
عدد المساهمات : 3267
نقآط التميز| : 9661
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 19/05/2014
العمر : 43

ألفاظ الهندسة المدنية في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: ألفاظ الهندسة المدنية في القرآن الكريم   ألفاظ الهندسة المدنية في القرآن الكريم I_icon_minitimeالجمعة مايو 23, 2014 12:01 pm

بقلم: المهندس منذر كاظم آل هريبد


استطاع الإنسان عبر المراحل الزمنية المتعاقبة أن يسخّر العلوم المختلفة لتطوير حياته وتلبية متطلباتها حتى وصلنا إلى مستوى عالٍ من ذلك.


ومن هذه العلوم التي أسهمت في صنع الحضارة (علم الهندسة المدنية) الذي يتندر الكثير من الاخوة حين سماع اسمه، ويجهل آخرون سبب التسمية، لذلك سنذكر شيئاً عن ذلك، فنقول:


نظراً لغلبة الحكومات المتسلّطة على رقاب البشر في معظم الأزمان، وعدم الاهتمام بحاجات الناس العاديين فإن قسطاً كبيراً من الطاقة الموجودة في العلم والعلماء قد سخرت لخدمة تلك الحكومات وحروبها فلم يكن مشهوراً ما يسمى الآن بالهندسة المدنية بل كان السائد هو الهندسة العسكرية التي كانت تعنى بكل ما يسهل تحركات الجيوش في حالتي الهجوم والدفاع والتقدم والانسحاب من التخريب والبناء للحصون والقلاع والطرق والجسور والموانئ وغيرها.


فروع الهندسة المدنية في القرآن الكريم


أوّلاً: المباني السكنية


ونقصد بها المنشآت المعدّة بالدرجة الأساس لسكن الإنسان.


وقد تعددت الألفاظ القرآنية التي تعبر عن هذه المباني، إلا أن أكثرها وروداً ألفاظ (البيت)، (المسكن) و(الدار).


وملاحظة الآيات الحاوية على ألفاظ هذه الأبنية تفرز أشياءً مشتركة بين تلك الألفاظ، وأشياءً غير مشتركة يتميز بها لفظ دون غيره.


ومن الأشياء المشتركة اللافتة للانتباه استعمال القرآن الكريم لألفاظ البيت والدار والمسكن، للتعبير عن محل إقامة المسلم والكافر على حد سواء، فالآيات مثل: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [سورة النساء: 100] و{ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ} [سورة الممتحنة: 8] و{أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ} [سورة الطلاق: 6] تتحدث عن مبانٍ يشغلها أناس مسلمون.


أما الآيات مثل: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا}[سورة النمل: 52] و{سَأُرِيكُمْ دَارَ الفَاسِقِينَ} [سورة الأعراف:145] و{ فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا} [سورة القصص:58]، فتتحدّث عن مبانٍ كان يقطنها الكفار.


ولعل في هذا الضرب من المساواة بغض النظر عن العقيدة إشارة إلى حق من حقوق الإنسان وهو: أنّ لكل إنسان الحق في امتلاك الوطن الصغير الذي يضمه وعائلته.


ومن الأشياء غير المشتركة بين الآيات الحاوية على تلك الألفاظ اختصاص لفظ الدار بالإنسان دون غيره بخلاف لفظ البيت والمسكن اللذين تعدّت ملكيتهما إلى مخلوقات أخرى كالنحل {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتًا} [سورة النحل:68]، والنمل {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} [سورة النمل:18].


ولعل السر في ذلك اشتراط وجود الحائط الذي يدور حولها حتى تدعى بالدار، بينما لا يشترط ذلك في البيت والمسكن.


ثانياً: الأبنية ذات الأغراض الخاصة


وهي أبنية شيدت، وليس المقصد الأول من إنشائها السكن الإنساني بالرغم من مكوث بعض الناس فيها فترات من حياتهم طالت أو قصرت. ومن هذا النوع ذكرت الأبنية التالية:


1- الحصون


جمع حصن، وهو بناء مشيد لأغراض عسكرية ولصد الغزوات الخارجية، وقد وردت الحصون بلفظها المعروف في الآية {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ} [سورة الحشر:2] وبلفظ آخر كما في قوله تعالى: {وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ} [سورة الأحزاب:26] وصياصيهم معناها حصونهم [تفسير القرآن الكريم، السيد عبد الله شبر].


2- السجون


كما في الآية: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ} [سورة يوسف:33]، و{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ} [سورة يوسف:36].


3- أماكن العبادة


وشملت أماكن العبادة للمسلمين وغير المسلمين، وقد جمعت معابد الديانات الرئيسية الثلاث في آية واحدة وهي قوله تعالى: {... لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ} [سورة الحج:40].


باعتبار أنّ البيع جمع بيعة بمعنى معبد النصارى، والصلوات جمع صلاة بمعنى معبد اليهود، والمساجد جمع مسجد وهو موضع عبادة المسلمين، أما الصوامع فهي جمع صومعة، وهي عادة مكان خارج المدينة بعيد عن أعين الناس مخصص لمن ترك الدنيا من الزهاد والعبّاد [الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، الشيخ مكارم الشيرازي: ج8، ص416].


بالإضافة إلى ما سبق فقد ذُكرت في القرآن مساجد معروفة بعينها كالمسجد الحرام في مكة المكرمة {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالبَيْتِ العَتِيقِ} [سورة الحج:29]، وذكر هذا المسجد المبارك موصوفاً بالعتيق فيه دلالة تاريخية على قدم إنشائه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jokervb.0wn0.com
 
ألفاظ الهندسة المدنية في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجوكر فيبي :: الاقسام الاسلامية :: منتدى المواضيع الإسلامية العامة-
انتقل الى: