منتديات الجوكر فيبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السراج المنير في سيرة البشير النذير عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
SaLmAツ
المديرة العامة
المديرة العامة
SaLmAツ


الجنس : انثى
الابراج : الجدي
عدد المساهمات : 313
نقآط التميز| : 743
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 19/06/2014
العمر : 23
الموقع : PrEsEnT aMoNg YoU

السراج المنير في سيرة البشير النذير عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم Empty
مُساهمةموضوع: السراج المنير في سيرة البشير النذير عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم   السراج المنير في سيرة البشير النذير عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم I_icon_minitimeالجمعة يوليو 04, 2014 11:40 pm


اقتباس :
مقدمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد
فإن من نعمة الله عز وجل على عباده اتباع سُنَّة رسوله وخليله محمد r نسأل الله العلي القدير أن يميتنا على الكتاب والسُّنة وهو راضٍ عنّا يا رب العالمين.
ومن فضله تبارك وتعالى علينا أن كتبنا مختصراً في سيرة الرسول r سميته مجتهداً: «السِّراج ال‍مُنير في سيرة البشير النذير عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم»([1]).
نسأل الله العلي القدير أن لا يحرمنا الأجر وأن يجعلنا ممن يتبع السنة والأثر وأن يجعل الفردوس الأعلى من الجنة هو المستقر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين([2]).
الفصل الأول
مدخل إلى السيرة النبوية
1- من أقوال سلف الأمة في السيرة النبوية.
2- مصادر السيرة النبوية.
3- أشهر كتب التفسير التي هي من مصادر السيرة النبوية.
4- أشهر كتب الحديث التي هي من مصادر السيرة النبوية.
5- أشهر كتب المغازي والسير والدلائل والشمائل التي هي من مصادر السيرة النبوية.
6- أشهر كتب الأدب واللغة والشعر التي هي من مصادر السيرة النبوية.
7- ملاحظات وفوائد مهمة على مصادر السيرة النبوية.
8- مناهج المحدثين وكتّاب السيرة والتاريخ في أخبار السيرة النبوية.
9- من أهم أسباب اختلاف أساليب نقل أخبار السيرة وروايتها.
10- أشهر من روى أخبار السيرة النبوية.
11- نبذة من سيرة محمد بن إسحاق.
12- نبذة من سيرة الواقدي.
13- نبذة من سيرة محمد بن سعد.
14- أهمية دراسة السيرة النبوية.
15- أسباب اختيار جزيرة العرب منطلقاً للرسالة المحمدية.
16- أسباب تميز رسالة محمد r بخاتمة الرسالات وأمته بآخر الأمم وأفضلها.
من أقوال سلف الأمة في السيرة النبوية
* قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «إن الله تعالى نهج سبيله وكفانا برسوله r فلم يبق إلا الدعاء والإقتداء».
* قال زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين: «كنا نُعلِّم مغازي رسول الله r كما نُعلِّم السورة من القرآن».
* قال الإمام محمد بن شهاب الزهري رحمه الله: «علم السيرة علم الدنيا والآخرة».
* قال إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص رحمهم الله أجمعين: «كان أبي يعلمنا المغازي والسرايا ويقول: يا بني هذه شرف آبائكم فلا تضيعوا ذكرها».
* قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: «رأيت الاشتغال بالفقه وسماع الحديث لا يكاد يكفي في صلاح القلب إلا أن يمزج بالرقائق والنظر في سير السلف الصالح».
* قال الإمام ابن حزم الظاهري رحمه الله: «إن سيرة محمد r لمن تدبرها تقتضي تصديقه ضرورة وتشهد له بأنه رسول الله r حقاً فلو لم تكن له معجزة غير سيرته لكفى».
* قال عبيدالله بن عُتبة رحمه الله: «كنا نحضر مجالس عبدالله بن عباس فيحدثنا العشية كلها في المغازي وكان قد خصص جزءاً من يومه لتدريس المغازي».
* قال الخطيب البغدادي رحمه الله: «تتعلق بمغازي رسول الله r أحكام كثيرة فيجب كتابتها والمحافظة عليها».
* قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «سيرة رسول الله r مملوءة بالعِبر والعِظات والدروس والمبادئ العظيمة وإنا نحسب أن سيرة رسول الله r وكمال عقله وخلقه واستقامته وسلامة ما يدعوا إليه كل ذلك نفسه دعوة إلى الإسلام في وسط غياهب الجهالة في الماضي وهو لا يزال القوة الداعية إلى الإسلام في عصرنا الحاضر وإننا نجد بعض الناس يسلمون إذا علموا السيرة النبوية وأدركوا عقله وبعده عن الأوهام والخرافـات التي تسود العامة وتستهوي تفكير السذّاج».
* قال سليمان الندوي رحمه الله: «الدين لا ينجح ولا يعلو ولا ينتشر إلا بسيرة النبي r الذي بُعث به وبما عرفه الناس عنه من شؤون حياته وأخلاقه وأعماله وأقواله».
* قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «من هنا تعلم اضطرار العبد فوق كل ضرورة إلى معرفة رسول الله r وبما جاء به وتصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر فإنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على أيدي الرُّسل وإذا كانت السعادة للعبد في الدارين متعلقة بهدي رسول الله r فيجب على كل من نصح نفسه وأحب نجاتها وسعادتها أن يعرف من هديه وسيرته وشأنه وما يخرج به عن الجاهلين به ويدخل في عداد أتباعه وشيعته وحزبه والناس في هذا بين مُقل ومستكثر ومحروم والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم».
* قال الدكتور زيد الزيد حفظه الله: «السيرة جزء من هذا الدين والتعريف بها تعريف بهذا الدين» .
* قال الشيخ إبراهيم العلي حفظه الله: «شخصية النبي r لا تقاس بالإنجازات التي تمت في عصره فقط ولكن بما نتج عن هذه الإنجازات وما تحقق بعده من فتوحات التي تمت في عهد الخلفاء الراشدين وتأسيس دولة الإسلام العظيمة الممتدّة من الصين شرقاً إلى جبال فرنسا غرباً».
* قال سليمان الندوي رحمه الله: «سيرة النبي r هي السيرة الوحيدة التي جمعت الخصائص الأربع المطلوبة التي يجدر بالناس أن يتخذوها قدوة وأسوة في حياتهم وهي:
1- سيرة تاريخية يشهد لها التاريخ بصحتها.
2- سيرة جامعة لجميع أطوار الحياة وأصناف المجتمع وشؤون الحياة.
3- سيرة كاملة لا نقص فيها.
4- سيرة عملية لم تكن فقط قولية بل قول الداعي يصحبه عمل وتطبيق على نفسه.
ولن تجد سيرة لفرد تصلح أن تكون للإنسانية سوى سيرة هذا النبي محمد r ».








مصادر السيرة النبوية
1- تفسير القرآن الكريم.
2- كتب الحديث ومصنفاته.
3- كتب المغازي والسير والدلائل والشمائل.
4- كتب الأدب واللغة والشعر.
أشهر كتب التفسير التي هي من مصادر السيرة النبوية
1- تفسير الإمام الطبري المسمى (جامع البيان عن تأويل آي القرآن).
2- تفسير الإمام البغوي المسمى (معالم التنزيل).
3- تفسير الإمام ابن الجوزي المسمى (زاد المسير).
4- تفسير الإمام الحافظ ابن كثير المسمى (تفسير القرآن العظيم).
5- تفسير الإمام السيوطي المسمى (الدُّر المنثور).
أشهر كتب الحديث ومصنفاته التي هي من مصادر السيرة النبوية
1- صحيح البخاري ذكر أبرز أحداث سيرة رسول الله r في جميع المجالات في أكثر الكتب والأبواب.
2- صحيح مسلم أفرد كتباً وأبواباً عن سيرته r خاصةً في ذكر الغزوات والسرايا وفضائل النبي r وفضائل الصحابة.
3- سنن الترمذي أكثر من ذكر السيرة من أهل السنن خاصة في أبواب المناقب.
4- سنن أبي داود يأتي بعد سنن الترمذي في ذكر السيرة.
5- سنن ابن ماجه يأتي بعد سنن أبي داود في ذكر السيرة وخاصة في كتاب الجهاد.
6- سنن النسائي يأتي بعد سنن ابن ماجه في ذكر السيرة.
7- مسند الإمام أحمد وهو أكثر الكتب ذكراً للغزوات والسرايا خاصة في كتاب الجهاد وكتاب المناقب وكتاب السيرة وهذا ليس بغريب لأن مسند الإمام أحمد يضم ما بين دفتيه أكثر من ثلاثين ألف حديث.
أشهر كتب المغازي والسير والدلائل والشمائل التي هي من مصادر السيرة النبوية
1- كتاب (موسى بن عقبة) وهو محدث ثقة من تلاميذ الإمام محمد بن شهاب الزهري.
قال الإمام مالك رحمه الله: «عليكم بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة فإنها أصح المغازي».
وقال الإمام مالك رحمه الله: «عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه رجل ثقة طلبها على كبر سن ليقيّد من شهد مع رسول الله r ولم يكثر كما أكثر غيره».
وقال الإمام الذهبي رحمه الله: «وأما مغازي موسى بن عقبة فهي في مجلد ليس بالكبير سمعناها وغالبها صحيح ومرسل جيد لكنها مختصرة تحتاج إلى زيادة وتتمة».
وقال يحيى بن معين رحمه الله: «كتاب موسى بن عقبة عن الزهري أصح هذه الكتب» يعني: المغازي.
2- كتاب (دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة) للإمام البيهقي.
3- كتاب (الشمائل المحمدية) للإمام أبي عيسى محمد بن سورة الترمذي صاحب السنن واختصره وحققه الإمام العلامة المحدث محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله.
4- كتاب (الخصائص الكبرى) للإمام السيوطي.
5- كتاب (شمائل الرسول r ) للإمام الحافظ ابن كثير.
أشهر كتب الأدب واللغة والشعر التي هي من مصادر السيرة النبوية
1- كتاب (أخبار مكة) لأبي الوليد محمد بن عبدالله الأزرقي.
2- كتاب (تاريخ الأمم والملوك) لابن جرير الطبري المشهور بتاريخ الطبري محدث واسع الدراية ولكن في تاريخه جمع الصحيح والضعيف والواهي.
3- كتاب (تاريخ خليفة بن خياط) لخليفة بن خياط العصفري رتب التاريخ على حسب السنوات الهجرية.
4- كتاب (تاريخ دمشق الكبير) لأبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر ت (571هـ) حافظ عصره وينقل الروايات بالأسانيد وقد بدأ كتابه بسيرة النبي r .
5- كتاب (البداية والنهاية ) للإمام الحافظ ابن كثير.
ملاحظات وفوائد مهمة على مصادر السيرة النبوية
1- ما جاء في كتب الحديث الصحيحة من روايات للسيرة مقدمٌ على ما جاء في كتب المغازي.
2- ضرورة الإسناد في قبول الروايات التاريخية وخاصة في روايات السيرة النبوية.
3- رواية الضعيف أو الاستئناس به منهج اعتمده ونبّه إليه بعض أئمة الحديث على رأسهم الإمام أحمد فقد قال في شأن هذا: «إذا روينا عن النبي r في فضائل الأعمال وما لا يضع حكماً ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد»([3]).
4- قال الإمام الذهبي رحمه الله: «أكثر الأئمة على التشديد في أحاديث الأحكام والترخيص قليلاً لا كل الترخيص في الفضائل والرقائق فيقبلون في ذلك ما ضعف إسناده لا ما اتهم روايته فإن الأحاديث الموضوعة والأحاديث شديدة الضعف والوهن لا يلتفتون إليها».
5- قال الإمام ابن رجب الحنبلي: «فقد رخص كثيرٌ من الأئمة في رواية أحاديث الرقائق ونحوها عن الضعفاء منهم عبدالرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل».
6- إن أكثر الحفّاظ ومنهم الطبري يذكرون في مصنفاتهم الروايات الضعيفة والواهية مع سكوتهم عليها في الغالب لأنهم يرون أنه متى ما ذكروا الإسناد فقد برئوا من العُهدة وأسندوا أمره إلى النظر في إسناده لمن جاء بعدهم.
7- إن الاهتمام بالإسناد من ضرورات الدين الإسلامي التي اختصت هذه الأمة عن غيرها من الأمم السابقة.
8- قال عبدالله بن المبارك: «الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء».
9- قال عبدالله بن المبارك: «الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم».
10- قال الإمام الشافعي: «الذي يطلب الحديث بلا إسناد كمثل حاطب ليل».
11- قال الطيبي: «الإسناد خصيصة هذه الأمة وسنة من السنن البالغة وطلب العلو فيه سُنَّة أيضاً ولذا استحب فيه الرحلة».
12- قال الإمام ابن حزم الظاهري: «أما أقوال الصحابة والتابعين فلا يمكن أن يبلغ اليهود إلى صاحب نبي أصلاً ولا إلى تابع له ولا يمكن النصارى أن يصلوا إلى أعلى من شمعون وبولس).
مناهج المحدثين وكتَّاب السِّير والتاريخ في أخبار السيرة النبوية
1- منهج المحدثين: هو ضبط الروايات ضبطاً شديداً والتحري الدقيق خاصة في كل ما يضاف إلى النبي r مرفوعاً.
2- منهج كتَّاب السِّير والتاريخ: هو مقارب لمنهج المحدثين خاصة من كان منهم نشأ في بيئة أهل الحديث والاهتمام به.
من أهم أسباب اختلاف أساليب نقل أخبار السيرة وروايتها
اختلاف المناهج والنظرات والاستنباطات والأسلوب للمؤلف وهذا من أعظم البراهين على أن السيرة لا تنقضي عجائبها في نقل أخبارها وروايتها وغير ذلك.
أشهر من روى أخبار السيرة النبوية
اشتهر الكثير ولكن أشهرهم:
1- محمد بن إسحاق. 2-الواقدي. 3- محمد بن سعد.
نبذة من سيرة محمد بن إسحاق
هو أبو بكر محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي توفي سنة (150هـ) وكان ولاؤه لقيس ابن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي وسبى خالد بن الوليد جده يسار من بلدة عين التمر قريبة من الأنبار العراقية سنة 12هـ.
نشأ في المدينة النبوية واهتم بالحديث وطلب العلم على القاسم بن محمد بن أبي بكر وأبّان بن عثمان وأبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف ونافع مولى ابن عمر ومحمد بن شهاب الزهري ورأى أنس بن مالك وسعيد ابن المسيب وتنقل بين الأمصار الإسلامية المشرقية وتفرد برواية الأحاديث عن شيوخهم.
اختلف أهل الحديث في عدالته وتوثيقه فمنهم من تكلم فيه ومنهم من وثّقه والصواب: «أن محمد ابن إسحاق إمام في المغازي والسير وهذا اتفق عليه الجميع وأما في الحديث فيصل إلى مرتبة الحسن لذاته إذا صرح بالتحديث لأنه من المدلسين في الإسناد إذا عنعن».
* سبب تميز سيرة محمد بن إسحاق يعود لأمور منها:
1- اهتمامه في السيرة بالتسلسل الزمني في إيراد الأحداث.
2- يجمع المرويات في الواقعة الواحدة ويسوقها مساقاً واحداً.
3- سعة علمه ومكانته في عصره وفصاحته في إيراده.
4- أعطى تهذيب ابن هشام لسيرته بهاءً وجمالاً وفتح للعلماء الاهتمام بها ودراستها وشرحها والتعليق عليها.
نبذة من سيرة الواقدي
هو محمد بن عمر بن واقد المدني نزيل بغداد مولى عبدالله بن بريدة الأسلمي توفي سنة (207هـ).
اختلف أهل الحديث في عدالته وتوثيقه منهم من تكلم فيه ومنهم من وثقه والصواب: «أن الواقدي متروك مع سعة علمه ولم يُخرَّج له من الأحاديث إلا ابن ماجه في سننه وهذا رأي غالب العلماء فيه إلا أنه كان إمام في المغازي والسير».
* سبب تميز سيرة الواقدي يعود لأمور منها:
1- ترتيب التفاصيل للحوادث بأسلوب منطقي وفني.
2- ذكر أسماء الرجال الذين نقل عنهم أولاً قبل بدء الحادثة.
3- تحديد التاريخ والمواقع الجغرافية للغزوات والسير.
4- يذكر أسماء الذين استخلفوا في المدينة النبوية أثناء الغزوات.
5- يذكر شعار المسلمين في المعارك.
6- إفراد الآيات التي نزلت في الأحداث.
نبذة من سيرة محمد بن سعد
هو أبو عبدالله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي مولاهم البصري المعروف (ابن سعد) لازم شيخه الواقدي زمناً طويلاً وتوفي سنة (230هـ) وكان يكتب له.
طريقة ابن سعد في سياق الروايات عن الضعفاء والثقات بالأسانيد ويبرأ من العُهدة ولم يذكر أن شرطه في الروايات أن تكون صحيحة.
اختلف أهل الحديث في عدالته وتوثيقه فمنهم من تكلم فيه ومنهم من وثّقه والصواب: «أن محمد بن سعد ثقة غير أنه كثير الرواية في الطبقات عن الضعفاء ومنهم الواقدي إلا أنه كان إمام في المغازي والسير فيؤخذ ما حدَّث به عن الثقات».

أهمية دراسة السيرة النبوية
1- تُدرس سيرة رسول الله r لأنها سيرة أعظم رجل عرفته البشرية فهي سيرة سيد ولد آدم عليهما الصلاة والسلام كما يقول r: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة» رواه مسلم.
2- قال عبد الحميد بن باديس رحمه الله: «فقه القرآن الكريم يتوقف على فقه حياة النبي r وسننه وفقه حياته r يتوقف على القرآن وفقه الإسلام عليهما».
3- بمعرفة السيرة تعرف كيف وصل لك هذا الدين العظيم.
4- إن الدارس للسيرة النبوية يقف على التطبيق العملي لرسول الله r وأصحابه لأحكام الإسلام.
5- إن الاقتداء برسول الله r يقتضي الاهتمام بمعرفة شمائله وأحواله ودلائل نبواته وخصائصه r .
6- الازدياد في معرفة سيرة الرسول r من أهم أسباب حُبِّه والاقتداء به في جميع أحواله.
7- الاقتداء بالنبي r الذي يأتي بمعرفة سيرته دليل على اتباعه ومحبة العبد لربه جل وعلا حيث قال سبحانه: [قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {آل عمران:31}.
8- معرفة السيرة تُعين على فهم كلام الله عز وجل وسُنَّة رسوله r .
9-معرفة السيرة تُعين على الاهتمام بأكثر الفنون من عقيدة وتفسير وفقه وأخلاق وغيرها.
10- معرفة أسباب نزول الآيات ومعرفة مناسبة كثير من أقواله r وأقوال أصحابه لا تُعرف إلا بدراسة السيرة النبوية.
11- معرفة حكم الناسخ والمنسوخ في الكتاب والسُّنة لا يأتي ذلك إلا بمعرفة السيرة النبوية.
12- إن خصائص ومعجزات وشمائل النبي r لا تُعرف إلا بمعرفة السيرة النبوية.
13- من أصول الدين معرفة الرسول rوذلك بدراسة سيرته من:
أ - معرفته r نسباً فهو أشرف الناس نسباً.
ب- معرفة حاله ومكان ولادته ومهاجره.
ج- معرفة حياته النبوية وهي ثلاث وعشرون سنة.
15- الاستشعار في دراسة سيرة هذا النبي العظيم هادي البشرية عليه الصلاة والسلام بأنك سوف تلقاه في الفردوس الأعلى إذا امتثلت أمره واجتنبت نهيه وأحببت فعله وقوله وصارت كل حركاتك اقتداءً به r .
من أسباب اختيار جزيرة العرب منطلقاً للرسالة المحمدية([4])
1- إن جزيرة العرب أرض حرة لا سلطان فيها لأحد ممن يعادون الدين مثل الفرس والروم ونحوها.
2- إن جزيرة العرب لم تكن ذات ديانة موحدة في سائر بقاعها فكانت عبادات مختلفة منهم من يعبد الأصنام ومنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الكواكب وكان القلة منهم على الحنيفية الإبراهيمية.
3- إن جزيرة العرب كان النظام السائد فيها النظام القبلي فكان لكل عشيرة وقبيلة نظام.
4- إن سُكان جزيرة العرب وخاصة سُكان مكة بعيدون عن مظاهر المدينة التي تؤثر فيها الحضارات والأفكار والعادات.
5- إن جزيرة العرب تقع وسط العالم مما يسهل اتصال هذه الرسالة وانتشارها بين البلدان والأمصار.
6- تفوق اللغة العربية وسعة انتشارها ففي جزيرة العرب لغة واحدة وهي اللغة العربية.
7- إن مكة المكرمة تتميز بكثرة الزائرين إليها للبيت العتيق وحجاجه وأصحاب التجارة ولقاءات الأدب والشعر والأسواق الموسمية.
8- قال ابن خلدون في جزيرة العرب: «وسكانها من البشر أعدل أجساماً وألواناً وأخلاقاً وأدياناً حتى أن النبوات توجد في الأكثر فيها ولم نقف على خبر بعثة نبي ورسول في الأقاليم الجنوبية ولا الشمالية وذلك لأن الأنبياء والرسل إنما يختص بهم أكمل نوعاً في الأخلاق ليتم القبول لما يأتيهم من عند الله عز وجل» .
أسباب تميز رسالة محمد r بخاتمة الرسالات وأمته بآخر الأمم وأفضلها
1- تكليف النبي r الرسالة لجميع الإنس والجن ليظهر فضله بعموم رسالته ويعظم أجره وصبره ويكثر ثوابه بكثرة من يؤمن به وهذا فيه قوله تعالى: [وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ] {القلم:3}.
2- انقطاع الوحي والرسالة لا يدل على انقطاع الدعوة إلى الله عز وجل بل هي ماضية إلى قيام الساعة.
3- حفظ الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم من التبديل والنقص والزيادة والتحريف قال تعالى: [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] {الحجر:9}.
4- أن الله جل وعلا جعل من هذه الأمة طائفة لا تزال قائمة على الحق فقد قال رسول الله r : «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» رواه البخاري ومسلم.
5- كانت الأمم السابقة إذا بدّلت دينها بعث الله لهم نبياً يبين الحق لهم وهذه الأمة لا نبي بعد نبيها فكانت عصمتها تقوم مقام النبوة فلا يمكن لأحدٍ أن يبدّل الدين إلا أقام الله من يبيّن الخطأ فلا تجتمع الأمة على ضلال.
6- تكريم للأمة بعد نبيها لاعتمادها على نفسها من خلال مصادر التشريع القرآن والسُّنة وعمل سلف الأمة.
@ @ @

الفصل الثاني
أهم الأحداث من مولده r إلى هجرته من مكة
1- البشارة بمحمد r .
2- نسب محمد r .
3- حادثة الفيل.
4- مولد محمد r .
5- ختان محمد r .
6- تسمية محمد r .
7- اليتيم محمد r .
8- رضاعة محمد r .
9- حادثة شق صدر محمد r .
10- وفاة أم محمد r .
11- محمد rفي كفالة جده عبد المطلب ثم عمه أبي طالب.
12- رعي محمد r للأغنام.
13- قصة بحيرا الراهب.
14- مشاركة محمد r في حرب الفجّار.
15- مشاركة محمد r في حلف الفضول.
16- زواج محمد r بخديجة رضي الله عنها.
17- بناء الكعبة.
18- خلوة وتعبّد محمد r قبيل البعثة.
19- إرهاصات النبوة قبل البعثة.
20- بدء الوحي.
21- فترة انقطاع الوحي عن محمد r ثم تتابعه.
22- مراتب الوحي.
23- تصديق ورقة بن نوفل بمحمد r .
24- مراتب دعوة محمد r ومراحلها.
25- دعوة محمد r السرية.
26- دعوة محمد r الجهرية.
27- أساليب المشركين في محاربة الدعوة الإسلامية.
28- التقاء محمد r بأصحابه في مكة.
29- الهجرة الأولى إلى الحبشة.
30- الهجرة الثانية إلى الحبشة.
31- إسلام النجاشي رضي الله عنه.
32- إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
33- إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
34- المقاطعة العامة ودخول محمد رسول الله r في شعب أبي طالب.
35- وفاة أبي طالب.
36- وفاة خديجة رضي الله عنها.
37- تتابع المصائب على محمد r.
38- زواج محمد r من سودة رضي الله عنها.
39- زواج محمد r من عائشة رضي الله عنها.
40- هجرة محمد r إلى الطائف.
41- الإسراء والمعراج.
42- عرض محمد r نفسه على القبائل.
43- بيعة العقبة الأولى.
44- بيعة العقبة الثانية.
البشارة بمحمد r
* صفته في التوراة وتبشير اليهودية:
عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم فقلت: «أخبرني عن صفة رسول الله r في التوراة فقال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وحرزا ً للأميين([5]) أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق([6]) ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء([7]) بأن يقولوا: لا إله إلا الله ويفتح الله به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوبا غلفاً» رواه البخاري.
* أخبار الكهّان عن بعثته:
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: ما سمعت عمر بشيء فقط يقول إني لأظنه كذا إلا كان كما يظن وبينما عمر جالس إذ مر به رجل فقال عمر: لقد أخطأ ظني أو أن هذا على دينه في الجاهلية أو لقد كان كاهنهم عليَّ الرجل فدعي له فقال له ذلك.
فقال : ما رأيت كاليوم استقبل به رجلاً مسلماً.
قال: فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني.
قال: كنت كاهنهم في الجاهلية.
قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك؟
قال: بينما أنا يوماً في السوق جاءتني أعرف منها الفزع
فقالت: ألم تر الجن وإبلاسها ويأسها من بعد إنكاسها([8]) ولحوقها بالقلاص([9]) وأحلاسها.
قال: صدق بينما أنا نائم عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخاً قط أشد صوتاً منه يقول: يا جليح([10]) أمر نجيح رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله فوثب القوم قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا ثم نادى: يا جليح أمر نجيح رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله فقمت فما نشبنا أن قيل: هذا نبي. رواه البخاري.
* تبشير النبيين به وكيف كان أول أمره:
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قلت يا نبي الله ما كان أول بدء أمرك؟ قال: «دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي نوراً أضاءت منه قصور الشام» رواه أحمد وله شواهد.
نسب محمد r
* قال الإمام البخاري رحمه الله: «هو أبو القاسم محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان».
* قال الإمام البغوي رحمه الله: «لا يصح حفظ النسب فوق عدنان».
* قال ابن سعد رحمه الله: «الأمر عندنا الإمساك عمّا وراء عدنان إلى إسماعيل».
* قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «إلى ها هنا معلوم الصحة متفق عليه بين النسّابين ولا خلاف ألبتة وما فوق عدنان مختلف فيه ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد إسماعيل».
* الخلاصة في نسبه r أن نسبه r الثابت بلغ (22) رجلاً واختلف من بعد (22) الذي هو من عدنان إلى إسماعيل عليه السلام ولا يثبت نسباً إلى آدم عليه السلام([11]) والثابت قطعاً أن إسماعيل ولد إبراهيم عليهما السلام.
* أخواله r من بني زهرة لأن أمه آمنة بنت وهب يلتقي نسبها مع والده r في كلاب بن مرة.
* الذي سمى نبينا محمد r بهذا الاسم هو جده عبد المطلب وأمه رغبة منهما عن أسماء أهل بيته لأنه أول من سمي بذلك وكذلك أراد الله أن يحمده الله في السماء وخلقه في الأرض([12]).
* اعلم رحمك الله: «أن النبي r أعلى وأطهر أهل الأرض نسباً وقوماً وقبيلة وفخذا ولذلك من طعن أو شك أو استهزأ أو غمز أو لمز في نسبه r فقد وقع في الكفر الأكبر المخرج من الملة فيكون حلال الدم والمال».
* من أقواله r :
1- عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه: أن النبي r قال: «إن الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من بني كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم» رواه مسلم والترمذي وأحمد.
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : «بعثتُ من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً حتى بعثتُ من القرن الذي كنتُ فيه» رواه البخاري وأحمد.
3- قال أبو سفيان رضي الله عنه حين سأله هرقل: «كيف نسبه فيكم؟ أجاب: هو فينا ذو نسب».
فقال هرقل: «هو ذلك وسألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب فكذلك الرسل تُبعث في نسب قومها» رواه البخاري.
* قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «اسم الرسول r محمد فهو r محمود عند الله ومحمود عند ملائكته ومحمود عند إخوانه من المرسلين ومحمود عند أهل الأرض كلهم».
حادثة الفيل
في عهد عبد المطلب بن هاشم جد النبي r وقعت حادثة الفيل التي تزامنت مع العام الذي وُلد فيه رسول الله r .
فعندما رأى أبرهة الحبشي نائب ملك الحبشة أن العرب والحجاج يتوافدون إلى البيت العتيق في مكة في كل عام بنى كنيسة كبيرة بصنعاء وأسماها (القُليس) وأراد أن يصرف العرب والحجاج إليها بدلاً من البيت الحرام بمكة فسمع بذلك رجلٌ من بني كنانة فسار إليها ودخل في الكنيسة ليلاً ولطخ جدرانها بالعَذرة فلما علم بذلك أبرهة غضب وقرر أن يهدم الكعبة وسار بنفسه يقود جيشاً عدده ستون ألف رجل وكان في جيشه عددٌ من الفيلة ومضى يشق طريقه إلى مكة حتى وصل إلى شرق مكة عند جبل كبكب يبعد عن البيت الحرام عشرين كيلاً.
فساق أبرهة أموالاً لقريش منها مائتا بعير لعبد المطلب فجاء عبد المطلب وكان سيد قريش وقابل أبرهة وأجلّه وأكرمه وقال له: ما حاجتك؟ فقال: حاجتي أن يرد الملك عليَّ مائتي بعير التي أخذها فقال أبرهة كنت أعجبتني حين رأيتك ثم زهدت فيك حينما كلمتني!! تكلمني في مائتي بعير وتترك بيتاً هو دينك ودين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه!؟ قال عبد المطلب: «أنا رب الإبل وإن للبيت رباً سيمنعه» قال: ما كان ليمتنع مني قال: أنت وذاك ولجأت قريش إلى الجبال وجلست تنظر ماذا يصنع أبرهة وجيشه فعندما أراد الدخول إلى مكة توجهوا بالفيلة وكان معهم فيل اسمه «محمود» فلما قربوا من مكة برك الفيل فضربوه ليقوم فأبى ولما غيروا وجهة الفيل بغير اتجاه مكة قام الفيل وهرول ثم أرسل الله طيراً أبابيل تحمل أحجاراً لا تصيب أحداً إلا أهلكته، كما قال تعالى: [أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ] {الفيل}. فهذه الحادثة وقعت عام (571) ميلادي قبل مولد رسول الله r بحوالي شهر ونصف تقريباً.
* فوائد من حادثة الفيل:
1- حادثة الفيل جاءت لتبرز وتعلي مكانة قريش بين سائر القبائل العربية فهي القبيلة التي حُميت وإن لم تكن هي المقصودة وإنما جاءت تبعاً وأرضها هي الأرض التي حُرست وسائر القبائل انتصر عليها أبرهة واستباح أرضها عندما كان سائراً إلى مكة تقوده الغيرة والحسد النصراني.
2- قال ابن هشام في السيرة: «فلما رد الله ملك الحبشة عن مكة وأصابهم ما أصابهم من النقمة أعظمت العرب قريشاً وقالوا: هم أهل الله قاتل الله عنهم وكفاهم مؤنة عدوهم».
3- قال الله تعالى [أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ الله يَكْفُرُونَ] {العنكبوت:67}.
قال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في تفسيرها: «هذا تذكير خاص لأهل مكة وإنما خصوا من بين المشركين من العرب لأن أهل مكة قدوة لجميع القبائل ألا ترى أن أكثر القبائل العربية ينتظرون ماذا يكون من أهل مكة؟ فلما أسلم أهل مكة يوم الفتح أقبلت الوفود من القبائل معلنة إسلامهم».
4- موقف عبد المطلب وهو مشرك يوحي للمسلم بوجوب الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه والثقة بنصره فإذا كان هذا كلام عبد المطلب يقولها وهو واثق أن لهذا البيت رباً سيتولى حمايته فماذا يقال للمسلم الذي يغفل عن نصر الله لدينه ونبيه وعباده الصالحين.
5- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «وأما الكعبة فإن الله شرَّفها وعظّمها وجعلها محرّمة فلم يمكّن الله أحداً من إهانتها لا قبل الإسلام ولا بعده بل لما قصدها أهل الفيل عاقبهم الله بالعقوبة المشهورة».
6- روي أن ابن عمر رضي الله عنهما نظر يوماً إلى الكعبة فقال: «ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك» رواه الترمذي وقال الألباني: حسن صحيح.

([1]) استفدت في تحضير هذه المادة من عدة مراجع وفي مقدمتها كتاب: «صحيح السيرة النبوية» لفضيلة الشيخ إبراهيم العلي حفظه الله تعالى، وكتاب: «السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية» لفضيلة الشيخ مهدي رزق الله حفظه الله تعالى، وكتاب: «فقه السيرة النبوية» لفضيلة الشيخ زيد الزيد حفظه الله تعالى، وقد اعتمدت غالباً على مواضيع هذه الكتب والتعليق عليها، والحمد الذي بنعمته تتم الصالحات.
([2]) نشكر فضيلة شيخنا الشيخ محمد بن عبدالحكيم القاضي حفظه الله تعالى على مراجعة بعض هذه الورقات والتعليق عليها، فجزاه الله خير الجزاء، والحمد الذي بنعمته تتم الصالحات.
([3]) قال شيخنا الشيخ محمد بن عبدالحكيم القاضي حفظه الله تعالى: «التحقيق والله أعلم أن الضعيف هنا يراد به الحديث الحسن».
([4]) قال شيخنا الشيخ محمد بن عبدالحكيم القاضي حفظه الله تعالى: «يقول جل وعلا [اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَته] وهو سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين، وقد تلمس البعض شيئاً من أسباب اختيار جزيرة العرب منطلقاً للرسالة المحمدية، وإن كانت الأسباب الحقيقية لا يعلمها إلا الله، فهو أعلم حيث يجعل رسالته».
([5]) حرزاً للأميين:حافظاً لهم.
([6]) ولا سخاب في الأسواق:رفع الصوت بالخصام.
([7]) الملة العوجاء: ملة إبراهيم التي غيرتها العرب عن استقامتها.
([8]) يأسها من بعد إنكاسها: يأسها من الاستماع أو الاستراق السمع من السماء.
([9]) القلاص: جمع قلوص وهي الفتية من النياق.
([10]) جليح: الوقح المكافح بالعداوة.
([11]) قال شيخنا الشيخ محمد بن عبدالحكيم القاضي حفظه الله تعالى: «لأن نسب إبراهيم إلى آدم عليهما السلام لم يأتِ إلا في كتب أهل الكتاب وقد طرأ عليها التحريف والتبديل».
([12]) قال شيخنا الشيخ محمد بن عبدالحكيم القاضي حفظه الله تعالى: «أراد الله سبحانه وتعالى أن يهيئ أسباب تسمية النبي r(محمداً) تحقيقاً لما سماه في الكتب السماوية السابقة».

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السراج المنير في سيرة البشير النذير عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجوكر فيبي :: الاقسام الاسلامية :: منتدى المواضيع الإسلامية العامة-
انتقل الى: